في الوقت الذي خصصت فيه قناة الجزيرة أموالها وساعات البث المطولة لتغطية أحداث الربيع العربي في المنطقة العربية بكل تجلياتها خصوصا في الملف المصري، حيث خصصت قطر قناة مصر مباشر لتغطية الأحداث التي كانت تعصف بدولة مصر ولم تكتف بالتغطية بل شنت حملات تحريضية مكشوفة بهدف سيطرة جماعة الإخوان المصنفة إرهابية على الحكم في مصر، تتجاهل القناة الربيع الإيراني تماما . وأمام ما يحدث في إيران قامت "الجزيرة" بتغطية الإحتجاجات الداعمة للنظام الإيراني المجرم الذي ارتكب هولوكست حقيقيا في سوريا والعراق واليمن ولبنان ودمر المنطقة العربية لتظهر قطر بوجهها الحقيقي وأنها لم تكن دولة حقيقية ذات يوم بل هي أداة وخنجر مسموم في خاصرة العرب وبالفعل ينطبق عليها ما قاله الأمير بندر بن سلطان بأن دولة قطر هي قناة و300 شخص وهذا لايشكل بلدا ! التغطية القطرية للاحتجاجات الإيرانية ليست كل الحكاية حيث كشف السياسي الإيراني أمير طاهري يوم أمس على حسابه في موقع التواصل الإجتماعي تويتر أن وكالات الأنباء الإيرانية تستشهد في تغطيتها للأحداث الإيرانية بكل من قناة الجزيرة وروسيا اليوم وقناة الميادين وصحيفة القدس العربي وهي صحيفة مختصة بالشأن الفلسطيني وتدار بأموال قطرية، واصفا ما يحدث بالغريب. المعلومات التي أوردها أمير طاهري يظهر تنسيقا قطريا إيرانيا عالي المستوى يستهدف المنطقة العربية خصوصا مصر والسعودية نظرا لما تمثله هذه الدول من حجر عثرة لنظام إيران في تحقيق أوهام الإمبراطورية الفارسية , هذا التنسيق على ما يبدو كان سرا قبل المقاطعة وتحول إلى تعاون علني بعد المقاطعة . تغطية الجزيرة للأحداث الإيرانية أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي وباتت محل سخرية وتندر من قبل المغردين والنشطاء حيث أثتبت هذه الإنتفاضة الإيرانية عمالة تنظيم الحمدين لإيران ومشروعية مقاطعة الدول العربية لهذا النظام الشاذ بل أظهرت أن المقاطعة العربية لنظام قطر تأخرت كثيرا ويجب تشديدها حتى يسقط هذا النظام ومرتزقته .
مشاركة :