كتب - محمد حافظ:يدشن معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مخرجات الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر،اليوم، والتي تهدف لبناء نظام تخطيطي متكامل يعكس رؤية قطر 2030، والسياسات العامة للإطار الوطني للتنمية. ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة إطلاق نافذة إلكترونية عبر برنامج يسمح للجمهور بمعرفة الاشتراطات التخطيطية للقسائم الخاصة بهم من خلال شبكة الإنترنت لضمان تحقيق أقصى درجات الشفافية وسيتم العمل به فور تنفيذ الخطة وسيتيح البرنامج الإلكتروني للمالك الاستعلام عن الاستخدام الخاص بقطعة الأرض الخاصة به والشروط التخطيطية والعمرانية لها وبالتالي يكون المواطن في غني عن استخراج شهادة إفادة من البلدية المختصة باستخدام الأرض وما عليه سوى إدخال كود الأرض فقط للموقع، فضلاً عن أن الموقع سيكون متاحاً أيضاً لموظفي البلديات والمراجعين والمكاتب الاستشارية. وسيتم من خلال تطبيق المرحلة الأولى من البرنامج الاستعلام فقط عن استخدامات الأراضي وطباعة الإفادة الخاصة بها على أن تشمل المرحلة الثانية التعامل بشكل كامل لإدخال البيانات والحصول على الموافقات اللازمة للترخيص. وكانت وزارة البلدية والبيئة قد انتهت مؤخراً من الخطة العمرانية الشاملة للدولة والتي سيتم تنفيذها على ثلاث مراحل زمنية مدتها خمس سنوات لكل مرحلة وستشمل الخطة صياغة التنمية المكانية لـ 6 بلديات ووضع الإطار التخطيطي والاشتراطات الخاصة باستخدامات الأراضي في كل بلدية بالإضافة إلى بلديتي الخور والذخيرة والوكرة والتي تم الانتهاء من المخططات العمرانية الخاصة بهما في عام 2008 . أهداف الخطةوستعمل الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر على تحقيق عدد من الأهداف الهامة بما يتناسب ورؤية قطر 2030 ومن بين هذه الأهداف تعزيز موقع قطر وتراث شعبها على خريطة العالم وتحسين جودة الحياة بها وخلق أفضل مستوى معيشي للمواطنين والمقيمين واحتواء التوسع الحضري وزيادة كفاءة استخدام الأراضي وتوفير بنية تحتية للمرافق العامة والخدمات المجتمعية بكفاءة عالية بالإضافة إلى المساهمة في منظومة استضافة كأس العالم كما ستعمل الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر على بناء نظام تخطيطي متكامل للدولة يقوم على تحقيق التوازن بين احتياجات المجتمع ومتطلبات المستثمرين والمطورين. وقد تمت صياغة رؤية الخطة العمرانية الشاملة لدولة قطر على أساس صياغة نموذج يحتذى به لحياة عمرانية مستدامة في القرن الحادي والعشرين وأفضل مدن ملائمة للمعيشة وذلك من خلال إنشاء وسائل نقل أكثر استدامة مرتبطة بالأماكن ذات الكثافات العالية لمناطق التنمية العمرانية المرتكزة على النقل العام وقادرة على توفير فراغات عامة مميزة، نابضة بالحياة وعالية المستوى. الاشتراطات التخطيطيةوستتضمن الخطة عدداً من الاشتراطات التخطيطية الجديدة التي تلبي طموحات الدولة والأفراد وقد كشفت البلدية مؤخراً عن الملامح الرئيسية للخطة والتي تقوم على إنشاء 16 مركزاً عمرانياً جديداً في كافة البلديات منها 6 مراكز في الدوحة وحدها كما ستشمل الخطة إعادة تعيين الحدود العمرانية لكل بلدية من البلديات الست التي ستشملها الخطة وتوفير مناطق جديدة للتجمعات التجارية والإدارية والسكانية داخل نطاق كل بلدية على أن يكون لكل بلدية مخطط خاص بها وسياسات وإجراءات تناسب نمط الحياة الاجتماعية بها وكانت وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة التخطيط العمراني قد نظمت عدداً من المحاضرات التعريفية واللقاءات المجتمعية في كافة البلديات لتعريف المجتمع بالمخططات المكانية للبلديات والاشتراطات التخطيطية الجديدة بالخطة العمرانية الشاملة للدولة بحضور عددٍ من مسؤولي الوزارة والبلدية المعنية وعددٍ من المطورين العقاريين وممثلي المكاتب الاستشارية والمواطنين.
مشاركة :