القوات الشرعية تتوغل في الجوف وتواصل تقدمها بالبيضاء

  • 1/2/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الجيش اليمني توغل قواته في أولى قرى مديرية برط العنان شمالي محافظة الجوف والحدودية مع محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي. وذكر الجيش أن قواته حررت «قرية إعفى» بعد أن فرضت حصاراً خانقاً على القرية مما دفع عناصر ميليشيا الحوثي إلى الفرار باتجاه جبال برط، وتعتبر «قرية إعفي» أولى القرى الشرقية من مديرية برط العنان المحادة لمحافظة صعدة من الجهة الشرقية التي يحررها الجيش الوطني. وكانت قوات الجيش استكملت الأحد، تطهير منطقة اليتمة في مديرية خب الشعف من ميليشيا الحوثي، وفتحت الخط الدولي الرابط بين منطقة اليتمة شمالي شرق الجوف مع منطقة البقع شمالي صعدة، باتجاه حدود المملكة. وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش التحمت بعد وصولها اليتمة بقوات الجيش المرابطة في البقع ليصبح الخط الدولي من اليتمة حتى البقع مؤمناً وبشكل كامل، وأضاف المصدر أن قوات الجيش الوطني تواصل تقدمها باتجاه منطقة العقبة شمالي محافظة الجوف. ويأتي ذلك عقب معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي ضد ميليشيا الحوثي، تكبدت خلالها الأخيرة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأسرت قوات الجيش الوطني خلال المعارك 52 من عناصر الميليشيا واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وخمس عربات عسكرية. في غضون ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي ثلاث غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقتي «اللبة» و»الهيجة» غربي مديرية المصلوب بمحافظة الجوف، وأسفرت الغارات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا علاوة عن تدمير عدد من الآليات التابعة لها. وفي مديرية ناطع بمحافظة البيضاء وسط اليمن قُتل سبعة من ميليشيات الحوثي وأُصيب آخرون، فضلاً عن مقتل ثلاثة من أفراد القوات الحكومية وإصابة تسعة، بمواجهات عنيفة بين الطرفين، وقالت مصادر عسكرية أن القوات الحكومية سيطرت على منطقة حذية والجريب بمديرية ناطع، واستولت على عربات مسلحة للحوثيين، وسط تراجع لمسلحي الجماعة، وتم أسر سبعة حوثيين. وأشارت المصادر إلى أن القوات تتقدم باتجاه منطقة المنقطع، التابعة إدارياً لمديرية ناطع، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي غارات على الحوثيين في جبل الظهر بين منطقتي فضحة وجملية آل عريف بناطع، وتدور في بلاد آل عريف، إحدى قبائل ناطع، على الطريق الرابط بين الطريق العام الرابط بين ناطع ومدينة البيضاء، العاصمة المحلية لمحافظة البيضاء. وفِي محافظة لحج، تمكنت القوات الشرعية من استعادة السيطرة على جبل القرن الإستراتيجي بطور الباحة بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي، وتخوض القوات الشرعية مواجهات عنيفة شمال طور الباحة المديرية التابعة للحج مع الميليشيات الحوثية التي حاولت قبل أسابيع فتح جبهة جديدة من أجل تخفيف الضغط عليها بجبهات الساحل الغربي. وشنت مقاتلات التحالف العربي خمس غارات ليلية على منازل قيادات ومركبات وتجمعات للحوثيين في عزلة بني سراع بمحافظة حجة. وتأتي الغارات عقب تعرض المنطقة لقصف من قبل المتمردين بعد اشتباكات مع الأهالي. كما شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات المتمردين في مناطق عدة في صعدة. من جهة أخرى أصدرت مليشيات الحوثي الإيرانية قرارًا بتعيينات انقلابية شملت أهم مناصب الانقلاب العسكرية والأمنية والمخابراتية والمالية والرقابية الخاضعة لسيطرتها في العاصمة اليمنية صنعاء، وعيّنت قيادات حوثية في عدد من تلك المناصب الانقلابية ومنها تعيين رئيس جهاز الأمن القومي الانقلابي ورئيسًا لجهاز الأمن السياسي ووزيراً للمالية ورئيسا للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزيرا للنفط والمعادن ووزيراً للإعلام. وبتعيين المليشيات الانقلابية 32 من قياداتها الحوثية ومن القيادات المؤتمرية التي تورطت في خيانة صالح، تكون قد أحكمت بموجب هذه التعيينات قبضتها على كافة المناصب التي كانت تمثل خلافاً رئيسياً بينها وبين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزبه، حيث كان يرفض تمرير تلك التعيينات ويهدد بالانسحاب من الشراكة معها فيما لو أقرت المضي فيها، وكان صالح يملك نصف مناصب ما تسمى بحكومة الانقلاب، وشكل ذلك تحدياً أمام المليشيات الحوثية الإيرانية الساعية للسيطرة على كافة المناصب وأهمها رئاسات جهازي الأمن القومي والسياسي ووزارة المالية والجهاز المركزي للرقابة إضافة إلى عشرات المناصب، فقررت مليشيات الحوثي التخلص من صالح ونفذت عملية اغتياله في 4 ديسمبر الماضي لتتخذ حزمة قرارات لعناصرها. وقال مسؤول مقرب من قيادات مؤتمرية لـ»الرياض»: إن معظم التعيينات الانقلابية التي اتخذتها مليشيات الحوثي الانقلابية لشخصيات وقيادات سلالية حوثية، بينما بقية التعيينات الهامشية منها حزمة القرارات الحوثية، كانت من نصيب قيادات مؤتمرية تعاونت مع مليشيات الحوثي في التخلي عن صالح والتآمر عليه، ويسعى الحوثيون من ذلك استنساخ «مؤتمر» تابع لهم.

مشاركة :