القضاء الفرنسي يحسم غدا قضية اختلاسات رجل الأعمال رفيق خليفة

  • 10/6/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تصدر محكمة في نانتير بضاحية باريس غدا حكمها على رفيق خليفة رجل الأعمال الجزائري المتهم باختلاس الملايين عند إفلاس مجموعته. وطلبت النيابة سجن الثري الذي أطلق عليه في زمان عزه مسمي "بيل غيت الإفريقي" ثلاث سنوات، وبعدما كان معتقلا في لندن منذ 2007 تسلمته الجزائر في 24 كانون الأول (ديسمبر) 2013 وتجري محاكمته غيابيا لأنه لم يحضر النقاشات. وبحسب "الفرنسية"، فإنه يلاحق أيضا عشرة اشخاص من بينهم زوجته السابقة وكاتب عدل ومندوبون سابقون لشركته في فرنسا وصانع ومنتج تجهيزات ملاحية، ويمثل خليفة أمام القضاء لأنه متهم بأنه أخفى عندما أفلست مجموعته، أصولا ولا سيما ثلاث طائرات قيمتها 5.5 مليون يورو وعشر سيارات فخمة ومزرعة في الكوت دازور (جنوب فرنسا) قيمتها 35 مليون يورو كان ينظم فيها حفلات راقية استضاف خلالها مشاهير مثل جيرار دوبارديو وكاترين دونوف وستينج وبونو. وكشفت النقاشات التي جرت في حزيران (يونيو) في نانتير نمط حياة البذخ التي كان يعيشها مع بعض أصدقائه على حساب شركات مجموعته، ومما يدل على حياة الإفراط في البذخ ملكيته لـ "باجاتيل" في كان التي تشمل ثلاث فيلات فخمة تبلغ مساحتها الكاملة 5 آلاف متر مربع ومسبحين وأحواضا وشلالات وجاكوزي ومسابح داخلية. وبنى رفيق خليفة (48 سنة) في وقت قصير جدا نهاية التسعينيات إمبراطورية شملت قطاعات الملاحة الجوية والمصارف والصيدلة ووسائل الإعلام والنقل، حتى أن مجموعته كانت ترعى فريق مرسيليا لكرة القدم وتقدم على أنها الواجهة الجديدة للنظام الجزائري الخارج من عشر سنوات من الحرب الأهلية والمنفتح على اقتصاد السوق. وقال جان إيف لو بورني أحد محاميه، إنه كان يشعر بأنه وحده الجزائر، لكن في تشرين الثاني (نوفمبر) 2002، جمدت العمليات المصرفية إثر عمليات احتيال رصدت في الجزائر ومطلع 2003 وضعت المجموعة قيد التصفية المالية، وتسبب انهيار الإمبراطورية في خسارة تقدر بما بين 1.5 إلى خمسة مليارات دولار للدولة الجزائرية والمدخرين. ولم ترفع المحاكمة كل جوانب الغموض عن تلك الفضيحة المالية، وتساءل مصدر قضائي ما هو مصدر ثروة رفيق خليفة؟ ومن هم الداعمون الذين استفاد منهم؟ ولماذا تخلى عنه حماته فجأة؟، كل هذه الأسئلة ما زالت معلقة وتوجد الإجابة عنها في الجزائر. واعتبر لو بورني أن المحاكمة "ليست سليمة" مؤكدا أنهم يريدون أن يوهموننا بأن المتهمين تسببوا وحدهم في انهيار المجموعة وأن وراء ذلك هناك دولة شريفة "الجزائر" لم تفعل سوى مشاهدة المصيبة. وأضاف أن رفيق خليفة الذي لا يمثله أحد في نانتير لم يكن سوى دمية أصبحت محروقة، وفي وقت ما أشعلوا كبريتا أدى إلى انهيار المجموعة، وتساءل محاميه ما الذي أرادوا إخفاءه؟، مشيرا إلى فرضية نقل بعض الثروات المجهولة المصدر إلى فرنسا عبر مجموعة خليفة.

مشاركة :