تشهد الحركة السياحية في محافظة ينبع ومركز الرايس خلال إجازة عيد الأضحى نشاطا لافتاً، حيث سجلت الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات البحرية بجميع فئاتها ودرجاتها في ينبع نسبة إشغال كبيرة تجاوزت 95%، وبنسب متفاوتة نتيجة للضغط الكبير على الحجوزات في الفنادق والشقق الفندقية في المحافظة من قبل الزوار ورواد السياحة الشاطئية والبحرية. كما نظمت دور الإيواء العديد من العروض الترويجية لبرامج ترفيهية وشاطئية، كما تنافس دور الإيواء على الأسعار لجذب أكبر شريحة كبيرة من زوار المحافظة والسياح، ويمثل اعتدال درجات الطقس عاملا هاما في جذب المزيد من السياح للمحافظة، وتمثل محافظة ينبع وجهة سياحية لأهالي المدينة المنورة تتم عبر زيارتها وقضاء الإجازات وبعض الأوقات في عطلة نهاية الأسبوع لقرب المسافة بين المدينة وينبع، ويتطلع المصطافون والزائرون لينبع المنفذ السياحي الأول والأقرب بالمنطقة، لزيادة الاستثمارات في هذا المجال تحديدا. وتنفذ الهيئة الملكية بينبع ممثلة في إدارة الخدمات الاجتماعية لإطلاق مهرجان عيد معنا بينبع 35، والذي تقام فعالياته خلال الفترة من 10-12 ذي الحجة لهذا العام 1435ه بمدينة ينبع الصناعية، وتشتمل على العديد من الفعاليات والبرامج والمسابقات الثقافية والمحاضرات وبرامج الأطفال المنوعة والبرامج التثقيفية والثقافية للكبار والصغار، والسحب اليومي على العديد من الجوائز القيمة للمشاركين والحضور، وسينفذ المهرجان في ثلاثة مواقع، أحدها خاص بالنساء وآخر بالرجال في الواجهة البحرية بينبع الصناعية، إضافة إلى موقع خاص بالشباب بشاطئ حي الصبح. وتهدف الفعاليات بمحافظة ينبع لتشجيع السياحة الداخلية وتهيئة الأجواء لزوار المحافظة وسكانها لقضاء عطلاتهم على شواطئها، وتوجيه أنظار القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين إلى ما تزخر به ينبع من مقومات طبيعية ومكتسبة أهلتها للاستثمار السياحي وإقامة المشاريع والأعمال في كافة المجالات المختلفة، وتوقع أن تحظى الفعاليات بإقبال واستقطاب الزائرين والسائحين من منطقة المدينة المنورة ومناطق المملكة. من ناحيته أوضح المدير العام لجهاز السياحة والآثار بمنطقة المدينة المنورة الدكتور يوسف بن حمزة المزيني أن الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والتراثية، والتي سيتم تفعيلها خلال إجازة عيد الاضحى في عدد من المواقع في المدينة والمحافظات تقام في عدد من المواقع التي يسهل الوصول إليها والمشاركة فيها من قبل الزوار، كما أنها أحد الاستراتيجيات للمهرجانات السياحية التي تعول عليها الهيئة العليا للسياحة والآثار لتنمية السياحة في المملكة، باعتبارها تسهم في زيادة الجذب السياحي للمناطق وتؤدي دورا مهماً في تكوين الوجهات السياحة، وتمثل عنصرا من عناصر التنمية الاقتصادية، كما أنه يكرس التكامل بين شركاء التنمية السياحية في المنطقة والهيئة العليا للسياحة والآثار بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
مشاركة :