عرضت كوريا الجنوبية، أمس، على جارتها الشمالية، إجراء مفاوضات في التاسع من يناير، بعد أن ألمح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إلى إمكانية مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب. وفي مؤتمر صحافي عقده في سيول، قال وزير الوحدة في كوريا الجنوبية تشو ميونغ جيون، إن بلاده بحثت مع الولايات المتحدة اقتراح إجراء محادثات رفيعة المستوى مع بيونغ يانغ في التاسع من الشهر الحالي، لكنه أوضح أن سيول لم تبتّ تأجيل مناورات عسكرية ضخمة مشتركة بين سيول وواشنطن لما بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في كوريا الجنوبية. وقال تشو: «نتطلع إلى مناقشة مصالح الجانبين بصراحة وجها لوجه، إلى جانب مشاركة الشمال في الأولمبياد الشتوي في بيونغ تشانغ. أكرر... الحكومة منفتحة على الحديث مع كوريا الشمالية، بغض النظر عن الوقت أو المكان أو الشكل». ويأتي عرض كوريا الجنوبية، بعد كلمة ألقاها كيم بمناسبة العام الجديد، وقال خلالها إنه «منفتح على الحوار» مع سيول وإمكان مشاركة لاعبي كوريا الشمالية في دورة الألعاب الشتوية، لكنه تشبث مجددا بإعلان بلاده قوة نووية. وفي بكين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية جينغ شوانغ، أمس، «لاحظنا الرسالة الإيجابية التي أصدرها قادة الكوريتين، في شأن تحسين علاقاتهما، ومشاركة (كوريا الشمالية) في دورة بيونغ تشانغ للألعاب الاولمبية الشتوية». وأضاف شوانغ: «إنه أمر جيد. إن الصين ترحب وتدعم اعتبار كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية ذلك فرصة لبذل جهود فعالة لتحسين علاقاتهما المتبادلة، وتعزيز تخفيف الوضع في شبه الجزيرة، ونزع الاسلحة النووية من شبه الجزيرة».