عرضت كوريا الجنوبية أمس على بيونغ يانغ إجراء مفاوضات على مستوى رفيع في التاسع من يناير الجاري بعدما مد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يده لسيؤول ملمحا إلى إمكانية مشاركة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ينظمها الجنوب. واغتنم كيم رسالته إلى الشعب الكوري الشمالي لمناسبة العام الجديد ليؤكد مرة جديدة تحول بلاده إلى قوة نووية، محذرا بأن «الزر النووي» يبقى بمتناوله، لكنه في المقابل تبنى لهجة مهادنة حيال سيؤول. وقال وزير إعادة التوحيد الكوري الجنوبي شو ميونغ غيون خلال مؤتمر صحافي «نكرر استعدادنا لإجراء مفاوضات مع الشمال في أي زمان ومكان وبأي شكل». وأضاف «نأمل أن يتمكن الجنوب والشمال من الجلوس وجها لوجه لبحث مشاركة وفد كوريا الشمالية في ألعاب بيونغ تشانغ فضلاً عن مسائل أخرى ذات اهتمام متبادل من أجل تحسين العلاقات بين الكوريتين». ورحب الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الذي يفضل حوارا لنزع فتيل التوتر مع الشمال، أمس بتلميح كيم إلى احتمال وجود فرصة للدخول في حوار. غير انه قال إن التحسن في العلاقات بين الشمال والجنوب يجب أن يترافق مع خطوات لنزع السلاح النووي. واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أن رد فعل بيونغ يانغ هو ثمرة العقوبات التي فرضها المجتمع الدولي. وكتب ترامب على حسابه على موقع تويتر إن «العقوبات والضغوط الأخرى بدأت تؤثر بشكل كبير على كوريا الشمالية». وأضاف «رجل الصاروخ يريد الآن التحدث مع كوريا الجنوبية للمرة الأولى. قد يكون هذا خبرا سعيدا وقد لا يكون. سنرى!» مستخدما التسمية التي يطلقها عادة على كيم جونغ اون. من جهتها رحبت بكين، الحليف الرئيسي لبيونغ يانغ، بالتطورات. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ «ندعم الجانبين في اغتنام هذه الفرصة للقيام بجهود ملموسة من أجل تحسين العلاقات الثنائية... والتوصل لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة».
مشاركة :