قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إنه المقرر شرعًا أن زكاة المال ركن من أركان الإسلام الخمسة وفرض عين على كل مسلم توفرت فيه شروط وجوب الزكاة وأهمها: أن يبلغ المال المملوك النصاب الشرعي، وأن تكون ذمة مالكه خالية من الدين وأن يمضي عليه سنة قمرية.وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة» المذاع على فضائية «ON Ent» أن النصاب الشرعي هو ما يعادل قيمته بالنقود الحالية 85 جرامًا من الذهب عيار 21، فإذا إذا بلغت الوديعة البنكية هذا النصاب ومر عليها عام هجري وجبت فيها الزكاة بواقع 2.5٪، موضحًا :«يخرج المزكي على كل ألف جنيه 25 جنيهًا».وأشارت إلى أن بعض أهل العلم رأى أن الزكاة في المال المودَع بالبنك الذي يتعيش منه صاحبُه تُستَحَقُّ على العوائد فقط؛ وهذا اجتهادٌ مبناه على اعتبار المال المودَع في البنك كالأرض التي تجب الزكاة فيما تخرجه من نتاجها، بجامع أن كلًّا منهما أصل ثابت يُدِرُّ على صاحبه دخلًا يتعيَّش منه، ويضره الانتقاص من أصله، فيجوز للمودِع أن يكتفي بإخراج عشر أرباح المال المودَع بالبنك، ولا نظر هنا إلى مرور الحول، ويكون ذلك مجزئًا له عن زكاة هذا المال.وأفادت الداعية الإسلامية، بأنه إذا كان الإنسان ميسورًا ماليًا فيخرج 2.5% زكاة على الأرباح، وإذا كان الشخص غير ميسور الحال فيجوز له أن يخرج زكاة المال عن الشهادات البنكية 10% استنادًا إلى الرأي القائل بذلك.
مشاركة :