أعلنت وزارة الآثار المصرية، عن العثور على بقايا جدران من الطوب اللبن تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، إضافة إلى أربعة أفران من العصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة تل الفراعين في مدينة «بوتو» القديمة بكفر الشيخ (شمال الدلتا). وقال رئيس قطاع الآثار المصرية، الدكتور أيمن عشماوي، في بيان، أمس، إن «بقايا الجدران المكتشفة من المرجح أنها تمثل المحور الرئيس القديم لمعبد بوتو، أما الأفران فربما كانت تستخدم لتجهيز القرابين التي يتم تقديمها بالمعبد». وأضاف أن «البعثة كشفت أيضاً عن أساسات لعمودين من الحجر الجيري، ربما تكون أجزاءً من صالة أعمدة المعبد، إضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول جالساً على كرسي العرش، ويمسك في يده اليمنى المنديل الملكي». وأشار عشماوي إلى أن «البعثة عثرت أيضاً على جزء من تمثال ملكي غير معروف صاحبه على وجه التحديد، إذ إن عمود الظهر خال من أي كتابات، ولكن من المرجح أنه يخص الملك بسماتيك الأول أيضاً، وهو مصنوع من الجرانيت الأسود، ويتميز بدقة النحت وجودة التفاصيل، ولكنه فاقد الرأس والرقبة وأسفل الركبة والقاعدة وأجزاء من الذراعين، ويصور التمثال الملك مرتدياً الشنديد الملكي ويقدم قدمه اليسرى للأمام». وأكد عشماوي أنه «تم نقل هذين التمثالين وأجزائهما إلى مخازن الوزارة، تمهيداً لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لهما». من جانبه، قال رئيس البعثة الأثرية المصرية العاملة بالمنطقة، الدكتور حسام غنيم: «خلال أعمال الحفر عثر كذلك على بقايا من النقوش الغائرة تمثل اسم مدينة بوتو عليها بقايا ألوان من الأحمر والأزرق، وجزء من يد ملكية من الجرانيت الرمادي عليها بقايا خرطوش ملكي للملك بسماتيك الأول، وجزء من قلادة المنيت (رمز حتحور)، إضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية متعددة الطرز والأحجام».
مشاركة :