قدم المنتخب البحريني في مباراة نصف النهائي شوطين مختلفين، حيث دخل اللقاء مرتبكاً، مما تسبب في أخطاء استفاد منها المنافس، بينما عاد في الشوط الثاني، وسيطر على مجريات اللعب، إلا أنه لم ينجح في ترجمة الفرص إلى أهداف؛ لذلك كتبت أخطاء البداية نهاية مسيرة الأحمر في «خليجي 23». وخلال الشوط الأول، تأثر منتخب البحرين بـ «الرهبة» التي ميزت أداء اللاعبين الشباب، الأمر الذي جعلهم يدخلون أجواء المباراة متأخراً، وبالتحديد بعد استقبال الهدف الأول.. ولعب «الأحمر» متراجعاً بشكل مبالغ فيه في مناطقه، وبلا تنظيم محكم، مانحاً الاستحواذ للمنافس في وسط الملعب وصناعة اللعب، كما لم يجيد منتخب البحرين مراقبة الأطراف، وسمح للاعبي عُمان بشن هجمات عن طريق الأطراف، وبالتحديد الجهة اليمنى التي يقودها سعد المخيني. ومن غير المفهوم أن يكرر البحرين الأخطاء نفسها التي حدثت في المباريات الماضية، حيث تلقى ثلاثة أهداف من كرات ثابتة، بسبب سوء التمركز، وغياب التنظيم الدفاعي، آخرها الهدف الذي سجله المنتخب العُماني في الشوط الأول بخطأ من الدفاع، ولم نشهد تحركات بحرينية ومحاولات هجومية إلا بعد الهدف، حيث تحرك الهجوم وصنع بعض الفرص، لكنها افتقدت المساندة والدعم. وفي الشوط الثاني، سيطر منتخب البحرين بشكل كامل على مجريات اللعب، وضغط على نظيره البحريني، بفضل التغييرات الهجومية التي قام بها المدرب، وأسهمت في زيادة عددية بالخط الأمامي، إلا أن الفرص المواتية التي أتيحت لـ «الأحمر» وجدت دفاعاً متماسكاً ومترابطاً، ولم يرتكب أخطاء مؤثرة في النتيجة، وفي مثل هذه المباريات متقاربة المستوى، فإن الفريق الذي يرتكب أخطاءً أقل، يفوز بالنتيجة، مثلما حدث في لقاء البحرين وعُمان، ويجب الإشادة بأداء لاعبي البحرين؛ لأنهم عناصر شابة ولهم مستقبل واعد.
مشاركة :