تونس: «الخليج»تعهد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، بدعم ترشح الرئيس الباجي قايد السبسي لولاية جديدة في السباق الرئاسي في حالة قدّم ترشحه مرة ثانية في 2019.ويأتي تعهد رئيس الحكومة في وقت لا يزال فيه المستقبل السياسي للرئيس السبسي غامضاً بعد انتهاء ولايته الرئاسية الحالية، كما أنه لم يشر صراحة إلى اعتزاله السياسة بعد انتهاء مهامه في القصر الرئاسي.ويبدو أن مستقبل السبسي مرتبط بدرجة أولى بوضعه الصحي خلال المرحلة القادمة مع تقدّمه في السن وبلوغه عتبة 91 عاماً، ما يجعل ترشحه لولاية أخرى مقامرة بحد ذاتها.مع ذلك اكد الشاهد أنه سيدعم ترشح السبسي، في حال أعلن الأخير رسمياً، خوضه السباق الرئاسي.وتدور معارك خفية داخل حزب حركة نداء تونس بشأن المرشح المزمع للانتخابات المقبلة في ظل الانشقاقات التي تعصف بالحزب وخروج سياسيين مهمين أبرزهم، الأمين العام السابق محسن مرزوق ورئيس الهيئة السياسية رضا بالحاج، فضلاً عن انشقاق نواب في البرلمان.وبعد أن اختارت حركة النهضة الإسلامية، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2014، يتوقع هذه المرة أن تدفع بمرشحها في مواجهة مرشح محتمل للنداء والمرشح العائد المنصف المرزوقي بشكل خاص. وبخلاف رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد والرئيس الباجي قايد السبسي، فإن حزب نداء تونس يفتقد عملياً لمرشح آخر يكون منافساً جدياً على منصب الرئاسة، على الرغم من التلميحات التي تصب لمصلحة نجل الرئيس، حافظ قايد السبسي مدير الحزب الذي يفتقد بحسب المراقبين إلى الكاريزما والحضور السياسي القوي لدى الرأي العام وبوسائل الإعلام. وفي المقابل يحظى الشاهد بشعبية متصاعدة بحسب عمليات سبر الآراء بحكم انخراطه بقوة في مكافحة الفساد، لكنه يفضل انتظار موقف السبسي قبل اتخاذ قراره بتقديم ترشحه.