أعداد قتلى المظاهرات الإيرانية يتزايد مع دخول اليوم السادس لاندلاع المظاهرات في جميع المدن الإيرانية

  • 1/3/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعداد قتلى المظاهرات الإيرانية يتزايد مع دخول اليوم السادس لاندلاع المظاهرات في جميع المدن الإيرانية ضد نظام الملالي. وتدل المظاهرات على ان الشعب الايراني بدأ يكشف عن غضبه من كل التيارات، المحافظين والمعتدلين، اضافة الى المرجعيات الدينية، بما يؤشر على احتمال سقوط النظام. لن يكون بامكان نظام الملالي الهروب الى مالا نهاية من كلفة هذا الغضب الشعبي، لان الملفات العالقة ستبقى موجودة حتى لو توقفت المظاهرات، وأبرزها وجود مئات الاف المعتقلين، التدخل العسكري في دول عربية، تفشي الفساد في كل الدولة الايرانية، وجود مظالم لقوميات واعراق واديان ومذاهب. الاتحاد الاوروبي عبر عن موقف من المظاهرات في إيران مطالبا بحق الايرانيين في التظاهر، وهذا موقف غير كاف، امام الدموية التي يدير فيها النظام الموقف. النظام الايراني يحاول تصوير المظاهرات بكونها تعبيرا عن الوضع الاقتصادي وحسب وهذا تضليل كبير اذ ان هناك شعوب كثيرة لديها مصاعب اقتصادية، لكنها لا تنتفض بوضع السلطة، ما يتعلق بالنموذج الايراني يرتبط بمظالم عميقة داخل المجتمع الايراني، واضطهاد لكل المكونات، وبسبب تورط إيران في حروب في كل مكان في العالم. كذلك اين منظمات حقوق الانسان الدولية والاقليمية عما يجري في إيران، ولماذا تسكت كل هذه المنظمات حتى الان على ما يجري من قتل وجرح واعتقالات، وهذا يؤشر على ازدواجية المعايير لدى هذه المنظمات. تورط النظام الايراني في جرائم القتل والارهاب في سوريا والعراق ولبنان واليمن له ارتداد اخلاقي فلا يمكن للدولة التي تقتل ان لا ترتد عقيدتها الاجرامية على بنيتها الداخلية، يدل على ذلك لجوء النظام لذات الوسائل في ادارة الموقف. ثورة الخميني قدمت نفسها بأنها ثورة تصحيح وتغيير، وتورطت في مشاريع فوضوية وهانحن نرى "ثورة على الثورة" ولايمكن الاستخفاف بدوافع مانراه، ولايجوز ان يتم تقييم المظاهرات من حيث عدد المشاركين وحسب، بل علينا ان نقرأ عدد الصامتين الذين يشاركون المتظاهرين الموقف ذاته. اتهام النظام الايراني للمملكة بأنها تدير هذه الثورة والمظاهرات والاحتجاجات، اتهام جائر جدا، لان المملكة في الاساس لاتتدخل في شؤون الاخرين، وهذه الاحتجاجات تعبير عن مظالم داخلية متراكمة منذ عام 1979. عدد الايرانيين الذين خرجوا من ايران، من طبقة المتعلمين ورجال الاعمال، عدد كبير جدا، خلال العقدين الفائتين، ومن المتوقع مع هذه الاحداث حدوث هجرات جديدة، تخوفا من سقوط النظام نهاية المطاف. يشعر الايرانيون ان مستقبلهم غامض، وان طهران الرسمية ترميهم حطبا في موقد معاركها، ورسالة الاحتجاجات الاساس، هي رغبة الايرانيين، بايصال رسالة للعالم ان عليه ان يتدخل من اجل خلاصهم. موقف الدول العربية والاسلامية من النظام الايراني معروف، واغلب هذه الدول عانت من النظام، ولابد من تحرك عربي- اسلامي عبر المؤسسات الكبرى المشتركة من اجل ردع ايران. المخاطر الان في ايران تكمن في احتمال سقوط النظام، وسقوط ترسانة الاسلحة في يد ورثة غير معتدلين، او جماعات ارهابية، بما يجعل المسؤولية على العالم، لمعالجة ملف النظام الايراني على مستوى جذري. من المحتمل ان تلجأ ايران الى سيناريوها بديلة لتنفيس الضغط الداخلي عبر اعادة تصدير الازمة خارجيا.

مشاركة :