قال مجدي العشماوي، الخبير المصرفي، إن عملة «بيتكوين» الإلكترونية سلاح ذو حدين، فهي في حين أنها تسهل المعاملات المالية والتجارية، إلا أنها يمكن توظيفها في تمويل الأعمال المشبوهة كالإرهاب والإتجار في البشر.وأضاف «العشماوي» في تصريح لـ«صدى البلد» أن أي دولة تقوم بطباعة نقود لابد أن تمتلك غطاء ماديا (ذهب أو فضة)، أو يكون بدلا منها زيادة في السلع والخدمات، وذلك حتى لا يحدث تضخم، وفي المقابل فإن عملة «بيتكوين» الإلكترونية هي عبارة عن عملة غير ملموسة وليس لها وجود فيزيائي، فهي عبارة عن شفرات معينة تساوي قيمة العملة المستهدفة.وتابع: لا يجب رفض عملة بيتكوين في العموم أو قبولها في العموم أيضا، فهي كما تسهم في تسهيل التبادل التجاري والبيع والشراء فإنها أيضا تسهل تمويل الأنشطة غير الشرعية، وخطورتها نابعة من أنها خارج سيطرة الحكومات، فليس لها غطاء شرعي مثل باقي العملات، فضلا عن سهولة استخدامها في الأنشطة غير الشرعية بعيدا عن تتبع الحكومة للوارد منها والصادر.وأكد الخبير المصرفي أن عملة بيتكوين حققت مستويات قياسية من حيث القيمة السوقية؛ نظرا لقلة عددها وازدياد الطلب عليها، كما أن ارتفاعها سيظل في ارتفاع نظرا لسهولة استخدامها كباب خلفي لتمويل الأنشطة غير المشروعة دون رصد للحكومات، لافتا إلى أنه يمكن إتاحتها بصورة محلية ووضع قواعد لتداولها داخل البلد الواحد، رغم أن هذا يخالف طبيعتها العابرة للحدود.وأشار إلى أن هناك إمكانية لاستخدام هذه العملة المشفرة في مصر إذا تم وضع استراتجية معينة تخضعها للرقابة، مؤكدا أن التعامل بهذه العملة يعرض مستخدميها لمخاطرة كبيرة قد تذهب برؤوس أموالهم في لحظة دون وجود جهة ضامنة تحميهم من هذه الخسارة؛ إذ إنها لا تملك قوة إبراء قانونية، مؤكدا أن البنوك والدول توفر لمواطنيها العديد من طرق التعامل المالية الإلكترونية ولا حاجة لخوض هذه المخاطرة، وبالتالي فإن من يلجأ للبيتكوين فإن غرضه غير شريف.
مشاركة :