هدد رئيس ديوان المحاسبة في ليبيا خالد احمد شكشك في كتاب وجهه إلى رئيس المجلس الرئاسي فائز سراج ومحافظ البنك المركزي ووزير الاقتصاد في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، بإيقاف حسابات الدولة في الخارج، متحدثاً عن تجاوزات إدارية أهدرت أرصدة نقدية بالعملة الأجنبية، وألحقت أضراراً كبيرة بالاقتصاد الوطني. وأورد الكتاب: «تراخت الإدارة في اتخاذ إجراءات جدية لمعالجة الآثار الناتجة من اختلال سعر الصرف، وأهملت اقتراحات لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتخفيف معاناة المواطنين، لذا نطالبها بتحمل مسؤولياتها بسرعة عبر تنفيذ إصلاحات كي لا نضطر إلى تجميد التصرف في حسابات الدولة وأرصدتها في الخارج، وإخضاعها لمراجعة». وأشار رئيس ديوان المحاسبة إلى تجاوزات ومخالفات، بينها غياب الشفافية والإفصاح وحجب معلومات تتعلق بالإعتمادات والتحويلات الخارجية عن اجهزة الرقابة والرأي العام، إضافة إلى تدخل أصحاب مصالح من رجال أعمال وغيرهم في ملف موازنة الاستيراد، وتوجيههم القرارت لتحقيق مصالحهم. لكن المصرف المركزي نفى منحه مستندات برسم التحصيل لرجال أعمال، موضحاً أن لقاء مسؤولي المجلس الرئاسي والمصرف المركزي برجال أعمال هدف إلى تقويم تجربة عام 2017 في تنفيذ موازنة الاستيراد وحلحلة مشكلة السيولة ومواجهة مشكلة نقص السلع الأساسية وارتفاع أسعارها في الأسواق. في غضون ذلك، أكدت منظمة الصحة العالمية أن تردي القطاع الصحي في ليبيا يرتبط إلى حد بعيد بالنزاع السياسي وعدم الاستقرار الذي تشهده البلاد منذ مطلع 2011. وأعلنت أن عاملين كثيرين في القطاع الصحي في أنحاء ليبيا، وغالبيتهم أجانب، فروا مِن ويلات العنف التي دمرت أيضاً مراكز للرعاية الصحية، ومنعت مرات إدخال أدوية وإمدادات طبية، لذا ظهرت أخطار كثيرة مثل احتمال عودة شلل الأطفال وانتشار أوبئة، وتوقف تقديم الرعاية طويلة الأمد والوقائية اللازمة لمواجهة أمراض غير سارية رئيسة يعاني منها عدد كبير من الأشخاص في مناطق الصراعات. وتوقعت المنظمة تزايد عدد المواقع التي ستتعرض إلى أوبئة مستجدة في ليبيا من 23 في مطلع 2016 إلى مئة بحلول نهاية السنة الحالية. على صعيد آخر، أفادت صحيفة «دايلي ترست» النيحيرية بأن الحكومة تستعد لإجلاء أكثر من 3 آلاف مهاجر من ليبيا خلال أيام، في إطار جهود دولية مبذولة لإعادة المهاجرين العالقين في ليبيا إلى دولهم. وأشارت إلى أن شركة طيران «ماكس ار ليميتد» أبرمت اتفاقاً مع الحكومة النيجيرية لترحيل 3184 من أصل 5037 مهاجراً نيجيرياً يتواجدون في ليبيا، عبر تنفيذ 6 رحلات جوية. وأعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الطوارئ في نيجيريا سابقًا عودة حوالى 6672 مهاجراً نيجيرياً طوعاً من ليبيا في الفترة بين 6 كانون الثاني (يناير) و28 كانون الأول (ديسمبر) 2017.