قال رايان كليها، القائم بأعمال السفارة الأميركية بالدوحة، إن العام 2018 سيكون رمزاً حقيقياً لقوة العلاقات القطرية الأميركية، مشيداً بتوقيع قطر والولايات المتحدة صفقة لصناعة طائرات «أف - 15» التي سيتم تسليم أول طائرة منها في 2021. في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في «تويتر»، نقلتها السفارة الأميركية بالدوحة، قال القائم بالأعمال الأميركي: «في عام 2017؛ حققت العلاقة التجارية والاستثمارية والعسكرية بين الولايات المتحدة وقطر قفزات عالية، ومن المؤكد أن عام 2018 سيكون رمزاً حقيقياً لقوة علاقتنا الدائمة. كل عام والجميع بألف خير!». وفي تغريدة أخرى، أثنى رايان كليها، القائم بالأعمال، على الصفقة التي وقعتها دولة قطر مع شركة بوينج الأميركية لصناعة الطائرات، قائلاً: «خطوة إلى الأمام لصناعة طائرات من طراز «أف-15» لدولة قطر في صفقة مع شركة بوينج قيمتها 6 مليارات دولار. الولايات المتحدة وقطر تسعيان معاً إلى بناء قدرات القوات الجوية الأميرية القطرية. مزمع تسليم أول طائرة لدولة قطر في 2021». وعلق كليها على مشاركة طائرات بوينج «سي 17» في المسير الوطني، بكورنيش الدوحة، بمناسبة اليوم الوطني، قائلاً: «من الرائع رؤية طائرات «سي-17» التابعة للقوات الجوية القطرية التي تشكّل عاملاً رئيسياً في حرب قوات التحالف الدولي ضدّ «داعش» تحلّق في سماء قطر ضمن العرض الجوي للمسير الوطني. كما ضمّ العرض طائرات «أف 15» وصواريخ باتريوت»، مضيفاً «العلاقات الأمريكية القطرية أقوى من أي وقت مضى». ثناء أميركي متواصل وتأتي تغريدة القائم بأعمال السفارة الأميركية في مطلع العام الجديد بمثابة رسالة سياسية قوية لمستقبل العلاقات القطرية الأميركية، وتأكيداً لاهتمام الإدارة الأميركية بعلاقاتها الثنائية مع قطر، في وقت تمضي قطر إلى الانفتاح على أسواق جديدة، لتحقيق اكتفائها الذاتي، وتوفير بدائل وأسواق جديدة، بعد تخطيها مرحلة الحصار، واتجاهها نحو بدائل دولية، في ظل سياسة «شد الخناق» التي حاولت دول الحصار فرضها على اقتصاد قطر دون جدوى. وليست هذه أول تصريحات يصدرها مسؤول أميركي، لتأكيد حرص واشنطن على علاقاتها الثنائية مع الدوحة، فقد شهدت السنة الماضية سيلاً من التصريحات على لسان العديد من المسؤولين الأميركيين، تؤكد اهتمام وحرص إدارة الرئيس دونالد ترمب على علاقاتها الثنائية مع قطر، على الرغم من الحصار المفروض عليها، وترويج الدول المحاصرة اتهامات للدوحة بدعم الإرهاب، لم تنجح في عزل قطر سياسياً واقتصادياً، بدليل قيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بثلاث جولات مكوكية إلى دول من 3 قارات، خلال أقل من 3 أشهر. زخم من الزيارات المتبادلة وعلى الجانب، الآخر كان القائم بالأعمال الأميركي السابق ويليام غرانت، أكد أنه لمس قوة ومرونة العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، مشيداً بالمبادرات الجديدة في مجالات الدبلوماسية الثنائية والتعاون والنشاطات العسكرية المشتركة، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومن يمولونه وحماية حقوق العمالة الأجنبية. وجاء تصريح ويليام غرانت في رسالة بعنوان: «حان وقت تقاعدي، إلى اللقاء يا قطر»، أعلنها من خلالها القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى قطر إحالته على التقاعد، بعد مضي ستة أشهر فقط من تعيينه، في وقت ما تزال السفارة الأميركية من دون سفير، منذ مغادرة السفيرة دانا شيل سميث شهر يونيو الماضي. وتابع غرانت قائلاً: «خلال فترة عملي هنا، لمست قوة ومرونة العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر. رأيت هذه العلاقة على شكل مبادرات جديدة في مجالات الدبلوماسية الثنائية والتعاون والنشاطات العسكرية المشتركة، والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب ومن يمولونه، وحماية حقوق العمالة الأجنبية. لقد اتخذت قطر خطوات هامة إلى الأمام في هذه المجالات وغيرها، وستواصل الولايات المتحدة العمل مع شركائنا القطريين للمحافظة على هذا الزخم». وأضاف: «دلالة على أهمية علاقتنا، زار دولة قطر العديد من المسؤولين الأمريكيين رفيعي المستوى خلال فترة عملي هنا ومنهم: وزراء الخارجية والدفاع والخزانة الذين التقوا جميعاً مع سمو أمير دولة قطر وكبار المسؤولين في الحكومة القطرية. وبالإضافة إلى ذلك، اجتمع سمو الأمير مع الرئيس ترمب خلال زيارته إلى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتعزز مثل هذه اللقاءات فهماً أعمق لكلا الجانبين، حيث أسفرت هذه اللقاءات أيضاً عن خطط عمل تنفذها الحكومتان على نحو فعال، مما يحقق تقدماً له فوائد على المدى البعيد لكل من الشعبين الأميركي والقطري». الخارجية الأميركية: قطر شريك كامل في مكافحة الإرهاب في وقت سابق، أشاد التقرير السنوي للخارجية الأميركية بشأن الإرهاب لعام 2016، بالشراكة بين واشنطن والدوحة في مكافحة الإرهاب، وقالت الخارجية الأميركية إن قطر شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد تقرير الخارجية الأميركية أن قطر تعاونت وعملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن الوكالات الأمنية الأميركية ونظيراتها القطرية تربطها علاقة قوية وبناءة، ولا سيما على صعيد تبادل المعلومات، وبأنها كانت شريكاً كاملاً وعضواً فاعلاً في التحالف الدولي للحرب على تنظيم الدولة، حيث قدمت دعماً وتسهيلات للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.;
مشاركة :