الأحياء التراثية .. العودة للزمن الجميل

  • 10/7/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تعد الأحياء التراثية في مدن وقرى السعودية واحدة من نوافذ الترفيه والمعرفة التاريخية تعمل على استقطاب الناس في أوقات الإجازات والعطل الرسمية والمهرجانات الوطنية. وفي المدينة المنورة تتواصل فعاليات الحي التراثي المديني التي تنظمها وتشرف عليها إمارة منطقة المدينة المنورة, في استقبال أهالي المدينة والزوار، وذلك في مقر الحي التراثي في حديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة. وبلغت أعداد الزوار يوميا للفعاليات أكثر من خمسة آلاف زائر يتوافدون للاستمتاع بالفعاليات والفقرات والأنشطة المختلفة التي تشمل باقة ملونة من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية والترويحية الفريدة من بينها الأكلات الشعبية والحرف اليدوية والفرقة الإنشادية وصور اجتماعية وبرامج للأسرة والطفل ومسرح ومرسم الطفل، حيث لاقت هذه الفعاليات المتنوعة والمتميزة استحسان الحضور من العائلات والأطفال الذين يبحثون عن الاستمتاع في هذه الأجواء الاحتفالية. تستقطب المنازل والأحياء القديمة الكثير من الزوار. «الاقتصادية» يذكر أن أمانة منطقة المدينة المنورة هيأت أخيرا 80 حديقة في مختلف أنحاء المدينة المنورة لاستقبال الأهالي والزوار خلال عيد الأضحى المبارك بدعمها بالعديد من الخدمات المختلفة لتكون متنفسا للأهالي والزوار، وذلك من خلال زيادة رقعة المسطحات الخضراء وتجهيز ممرات المشاة والكراسي والطاولات وحاويات النظافة، إضافة إلى تزويد الحدائق بأنواع من الزهور الحولية المختلفة فيما تم تهيئة ألعاب الأطفال ودورات المياه وكل المرافق الخدمية، وذلك لمواكبة كثافة الإقبال خلال أيام العيد. كما جهزت منطقة الألعاب في حديقة الملك فهد التي خصصت لذوي الاحتياجات الخاصة كمرحلة أولى مزودة بأرضيات الربر وعزل أرضيات مقاومة للاصطدام إلى جانب ألعاب ترفيهية وألعاب قوى تساعدهم على ممارسة أنشطتهم وهواياتهم بكل راحة. يذكر أن المركز الوطني للتراث العمراني، يتولى مهام المحافظة على التراث العمراني وتنميته بما يضمه من مدن وأحياء وقرى ومبان وحرف وصناعات تقليدية ومعالم تاريخية والعمل على توظيفها ثقافيا واقتصاديا، إضافة إلى إضفاء الطابع المؤسسي وتوحيد الجهود الإدارية والتنظيمية لتمكين الهيئة من تنفيذ مهامها والمسؤوليات المترتبة عليها في المحافظة على التراث العمراني الوطني بالتعاون مع الجهات المختلفة من القطاعين العام والخاص والمجتمعات المحلية. فعاليات أمس في الحي المديني وسط المدينة المنورة. «واس » ويقوم المركز بمسح وتحديد المواقع وتقييم وتحديد أولويات الحماية والتنمية وتحديد الملكيات وحمايتها من التعديات ودعم الأبحاث العلمية والتطبيقية في مجال التراث العمراني ومتابعة برنامج عمل التراث العمراني والإشراف عليه، إلى جانب بحث سبل الرفع من كفاءة أداء البناء بالمواد الطبيعية، وتسهيل وتحفيز واستقطاب الاستثمار ومصادر التمويل، والتدريب على طرق وأساليب البناء التقليدية وإدخال أساليب جديدة. ويعتمد المركز الوطني للتراث العمراني في عمله على ثلاثة محاور رئيسة، هي برنامج القرى التراثية وبرنامج التراث العمراني، إضافة إلى مبادرة ثمين التي تهدف إلى إيجاد مسار سريع لإنجاز مشاريع حماية وتوثيق وترميم وإعادة تأهيل التراث العمراني، بالتركيز على إنجاز عدد من المشاريع الرائدة التي ترشحها مجالس التنمية السياحية في المناطق، وتنطبق عليها معايير الاختيار للمبادرة ويصدر بها قرار من اللجنة التوجيهية للمبادرة.

مشاركة :