كشفت الأحزاب الألمانية، التي تعقد منذ أسابيع لقاءات قمة فيما بينها، أنها توصلت إلى أرضية لبدء محادثات استكشافية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي كبير بين حزبي الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي. أعلنت الكتل البرلمانية للاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني في بيان مشترك اليوم الأربعاء (الثالث من يناير/كانون الثاني 2018) أنها اتفقت اليوم على المتطلبات الأساسية لمحتوى وشكل المحادثات الاستكشافية التي تهدف إلى بحث إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي، والتي من المقرر أن تبدأ الأحد القادم. وأكدت الأطراف في البيان المقتضب عقب أول اجتماع مشترك على "تزايد الثقة، نبدأ المفاوضات بتفاؤل". وكان المحافظون بقيادة المستشارة أنغيلا ميركل قد عقدوا اجتماعا في وقت سابق اليوم الأربعاء مع مسؤولي ثاني أكبر أحزاب ألمانيا (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) سعيا إلى الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه مساعي تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات. وعقد أول اجتماع من نوعه لهذا العام بين ميركل وحليفها البافاري هورست سيهوفر بهدف التشاور مع رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي (يسار وسط) مارتن شولتز. وأراد الطرفان وضع جدول أعمال أسبوع من المحادثات التي ستبدأ الأحد وقد تفضي في حال تجاوزت جميع الأطراف خلافاتها السياسية الأساسية وأزمة عدم الثقة بينها إلى حكومة "ائتلاف كبير" بحلول آذار/مارس أو نيسان/أبريل. وكانت محاولات إنعاش التحالف الذي يدير حاليا أكبر اقتصاد أوروبي بحكومة تصريف أعمال، تعقدت هذا الأسبوع عندما أعلن حزب سيهوفر، الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري، سلسلة من المواقف المتشددة المناقضة لمطالب الحزب الاشتراكي الديموقراطي. ولا تزال هناك عقبات أساسية، لعل أبرزها في 21 كانون الثاني/يناير عندما سيقرر 600 ممثل في مؤتمر للاشتراكي الديموقراطي بشأن إن كان الحزب سيواصل المحادثات الرسمية المرتبطة بتشكيل ائتلاف كبير أم لا. وسيصوت أعضاء الحزب على مسألة تشكيل ائتلاف موسع ويرجح أن تؤدي نتيجة "لا" إلى انتخابات جديدة. ع.ج.م/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :