اتهمت هيئة المحلفين الأمريكية مصرفيًّا تركيًّا، يدعى "محمد هاكان أتيلا"، بمساعدة إيران على التهرب من العقوبات الاقتصادية في قضية تسببت في توتر العلاقات بينأمريكا وتركيا. وذكرت وكالة الشرق الأوسط نقلاً عن شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن الهيئة كانت قد اتهمت أتيلا المسؤول ببنك "خلق" التركي، الذي تسيطر عليه الدولة، بالاشتراك في مخطط معقد، تبيع من خلاله إيران البترول والغاز مقابل الذهب، وتتحرك بعض المبالغ في هذا المخطط عن طريق بعض المؤسسات المالية الأمريكية بدون علمها. وأكد الشهود - وفقًا للقناة - وجود فساد على أعلى مستوى فيالحكومة التركية ؛ إذ اتهم ممثلو الادعاء أتيلا بالتآمر مع تاجر الذهب "رضا زراب" وآخرين لمساعدة إيران على التهرب من العقوبات باستخدام صفقة غذاء وذهب زائفة. من جانبه، قال "رضا زراب"، تاجر الذهب التركي الإيراني: "إن أتيلا دفع عام 2012 لوزير الاقتصاد التركي رشوة قدرها 50 مليون دولار لتمرير المخطط، ويُعتقد أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان على علم بتلك المؤامرة". وكان "أردوغان" قد صرَّح بأن تلك القضية هي مؤامرةأمريكية لابتزاز وتشويه بلاده. يُذكر أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إيران، تمنع أي معاملات اقتصادية أمريكية مع إيران، بما فيها التحويلات المصرفية، وذلك بعد قضية احتجاز إيران رهائن أمريكيين فيالفترة من عام 1979 حتى عام 1981م.
مشاركة :