أكد السفير اليمني لدى السعودية أن أيّ اختلال في الأوضاع الداخلية في إيران سينعكس بلا شك سلباً على أوضاع الميليشيات الحوثية في اليمن المدعومة من نظام طهران، بحكم أنه الداعم الرئيسي لها، مبيناً أن كل المؤشرات على الأرض في اليمن تشير لاقتراب النصر واستعادة الدولة وسلطتها.وقال السفير، الدكتور شايع الزنداني، إن «الحكومة الشرعية تراهن على الشعب اليمني وقواه الحية»، وأضاف: «من الطبيعي أننا نراهن بدرجة أساسية على شعبنا وقواه الحية، وبالتأكيد إذا كان هناك أي اختلال في الأوضاع الداخلية الإيرانية سينعكس بصورة سلبية على أوضاع هذه الميليشيات لأن إيران هي الدولة الداعمة الرئيسية لها، ومع هذا وبغض النظر عما يجري في إيران، نحن نعلق الآمال على شعبنا في الداخل، وهناك تحركات بدأت في مناطق مختلفة خاضعة للميليشيات نتوقع أن تعطي نتائج قريبة».وأوضح الزنداني عقب اجتماع سفراء التحالف لدعم الشرعية في اليمن والملاحق العسكريين، أمس، في الرياض أن التحالف العربي ظهر إلى الوجود بناء على طلب الرئيس عبد ربه منصور هادي لمساعدة اليمن وشعبه، منوهاً بالدور الحاسم والكبير للسعودية في هذا التحالف مع بقية الدول الأخرى، وتابع: «بالتأكيد الحرب لم تكن مطلباً، وهي نتيجة لعمل انقلابي ضد السلطة الشرعية في اليمن، ونعتقد أن المهمة الأساسية للتحالف دعم عودة الحكومة الشرعية لليمن، وبسط السيادة على جميع الأراضي اليمنية، والحكومة تقدر هذه الجهود التي يقوم بها التحالف الذي أثبت تماسكه منذ البدء وحتى الآن، المسؤولية ليست مسؤولية دول بمفردها ولكنها مسؤولية جماعية لكل هذه الدول في التحالف».وأشار السفير اليمني إلى أن كل المؤشرات على الأرض تؤكد أن النصر قريب، وأن استعادة الدولة وسلطتها ليس ببعيد، وأردف: «لا شك أن اليمن يمثل خاصرة الجزيرة العربية، واستقرارها وأمنها يمثل استقرار المنطقة، وقد أثبتت التجربة أن هناك مشروعاً توسعياً يستهدف كل دول المنطقة».من جانبه، بيّن محمد آل جابر السفير السعودي لدى اليمن أن اجتماع سفراء دول التحالف «ناقش المسارات الثلاثة العسكري والسياسي والإنساني، إلى جانب الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية واستمرار اعتدائها على الإنسان اليمني وعلى أراضي المملكة العربية السعودية وتزويدهم بالصواريخ الباليستية التي لوحظ تطورها في الأشهر الأخيرة ليصل مداها من 600 كيلومتر إلى 1000 كيلومتر تقريباً، نتيجة تهريب إيران لهذه الصواريخ عبر ميناء الحديدة على شكل قطع ثم قيام خبراء إيرانيين ومن «حزب الله» بتجميع الصواريخ داخل صعدة وصنعاء، وإطلاقها على السعودية، التي كان آخرها في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.وأشار آل جابر إلى أن المجتمعين أكدوا على أهمية الحل السياسي بموجب المرجعيات الثلاث؛ المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن «2216»، واستمرار دعمهم للحكومة الشرعية في جميع المجالات. وأفاد السفير السعودي في اليمن بأن الاجتماع تطرق إلى «وجود منظمات تابعة للميليشيات الحوثية تعمل مع منظمات الأمم المتحدة في صنعاء وبعض المناطق اليمنية وتمرر معلومات مغلوطة بطريقة تبدو أنها صحيحة، وبالتالي تتعامل معها منظمات الأمم المتحدة بجدية، وهي تحمل في ثناياها الكثير من الأخطاء».واستطرد بقوله: «هناك قيادات معروفة بالاسم يحملون أسماءً تعود بالقرابة لقادة الميليشيات ويعملون في منظمات إنسانية دولية، ويمكننا تمريرها للأمم المتحدة لزيادة الوعي بهذه المنظمات التي يعملون فيها، كما أن سفراء التحالف والمندوبين الدائمين في نيويورك وجنيف سيعملون مع الأمم المتحدة جنباً إلى جنب لإيضاح الحقائق، ونتمنى من الأمم المتحدة إعادة النظر في إجراءات حصولها على المعلومات».إلى ذلك، أفصح العقيد تركي المالكي المتحدث باسم القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن عن اتصالات تلقاها التحالف من ضباط وصف ضباط من الحرس الجمهوري سابقاً التابع للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، ورفض إعطاء مزيد من التفاصيل حول ماهية هذه الاتصالات نظراً لحساسيتها الأمنية والعسكرية على حد قوله.وأضاف: «هناك انتصارات على جميع المحاور والجبهات سواء الأساسية أو المساندة، في نهم هناك تقدم نحو صنعاء، والأسبوع الماضي شبوة تم تحريرها بالكامل، وهناك تقدم في البيضاء والجوف بإذن الله سيتم تحقيق النصر، ولا نغفل الجوانب الإنسانية فيما يخص إدخال المساعدات وتقديم كل التسهيلات لتخليص الشعب اليمني ورفع المأساة عنهم نتيجة للانقلاب الحوثي، ومن يقف خلفهم، بدعمهم بالصواريخ الباليستية، بغرض إطالة المعركة وتحقيق أجندة سياسية في المنطقة.وتابع: «هناك تواصل مع قيادة التحالف من كثير من القيادات في الحرس الجمهوري سابقاً سواء من الضباط أو ضباط الصف يتواصلون مع التحالف ولأغراض أمنية عسكرية لا يمكننا الإفصاح عن التفاصيل، التحالف قدم منشورات للعبور الآمن... يتم نقل مَن يرغبون الانضمام للحكومة الشرعية والتواصل مع التحالف إلى مناطق آمنة، وهناك قيادات مؤتمرية داخل وخارج اليمن تتواصل وانضمت للحكومة الشرعية، نجدد الدعوة لكل أعضاء المؤتمر الشعبي العام أو من يرغب من الحرس الجمهوري وسوف نقوم بتأمين انتقالهم داخل أو خارج اليمن».
مشاركة :