توافق روسي مصري حول الملف السوري بقلم: أحمد جمال

  • 1/4/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اجتماع وزير الخارجية المصري مع الهيئة العليا للمفاوضات يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين منصات المعارضة الثلاث.العرب أحمد جمال [نُشر في 2018/01/04، العدد: 10859، ص(7)]لقاء لتنسيق المواقف القاهرة - التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري وفد المكتب الرئاسي للهيئة العليا للتفاوض السورية، برئاسة نصر الحريري وبحضور أعضاء من مجموعة القاهرة للمعارضة السورية. جاء اللقاء ليؤكد على النسق الذي اتفق عليه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة الأخير إلى القاهرة الشهر الماضي، حيث اتفق الطرفان على دعم مسار المفاوضات الأممية. وقال فراس الخالدي، عضو المجلس الرئاسي لهيئة التفاوض السورية المعارضة، لـ”العرب”، إن اللقاء تضمن البحث عن إيجاد موقف “مصري سعودي وإماراتي أردني واحد يدعم ما تذهب إليه الهيئة من خلال جولاتها التفاوضية خلال المرحلة المقبلة، وأن ذلك ما تمت مناقشته أيضا خلال زيارتنا السابقة إلى الأردن”. وأضاف أن اللقاء ناقش موقف الهيئة من مؤتمر سوتشي المقبل، والذي لم تتضح معالمه بعد، “ناقشنا كيفية التعامل مع المؤتمر وفق ما تم طرحه في وسائل الإعلام المختلفة، من دون أن يكون هناك قرار نهائي للمشاركة قبل وصول الدعوة الرسمية والتعرف على الأجندة الخاصة به”. وأكد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن اجتماع القاهرة استهدف تقريب وجهات النظر بين المنصات الثلاث (مصر والرياض وموسكو)، بعد أن تسبب موقف منصة الرياض الأخير المرتبط بالموقف من مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في إفشال محادثات جنيف 8. وأشار لـ”العرب” إلى أن مصر تسعى لإيجاد توازن نسبي بين مواقف المنصات الثلاث. وقال محمد شاكر، القيادي بتيار الغد السوري، إن ما تذهب إليه موسكو من خلال عقدها مؤتمر سوتشي يتفق مع وجهة النظر المصرية بشأن الحل السياسي في سوريا، لأن المؤتمر يهدف إلى نقل سلة الحكم بطريقة سلسة تنأى عن التحولات الجيوسياسية على الأرض. وأضاف لـ”العرب” أن مصر معنية بإنجاح مؤتمر سوتشي، وترغب في أن تكون ممثلا عربيا بعد أن غاب الدور العربي في مؤتمر جنيف وأستانا، بالإضافة إلى أن الصبغة السياسية للمؤتمر تتوافق أيضا مع ما تتبناه القاهرة وهو ما يفتح لها مساحات واسعة للتحرك سياسيا. وأوضح أن الموقف المصري يتفق مع تطبيق مخرجات القرار الأممي الخاص بسوريا والذي يحمل رقم (2254)، في ما يتعلق بإيجاد آليات للحكم المشترك بين الحكومة والمعارضة، وهو ما سيجري النقاش حوله خلال مؤتمر سوتشي، وبالتالي فإن اللقاء المصري مع أطراف معارضة سورية هدف إلى “تنسيق المواقف قبل اتخاذ قرار نهائي”.

مشاركة :