المنتخبان العماني والإماراتي استحقا بطاقتي التأهل للمربع الذهبي بعدما قدم الأول أداء تصاعديا بين المباريات الثلاث.العرب [نُشر في 2018/01/04، العدد: 10859، ص(1)]تركيز وثقة الكويت - كانت الإثارة حاضرة في النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس الخليج (خليجي 23) لكرة القدم، والمقامة حاليا في الكويت منذ ضربة البداية، رغم غياب العديد من النجوم البارزين عن هذه النسخة. وتترقب الجماهير العربية عامة والخليجية خاصة إسدال الستار الجمعة على فعاليات واحدة من أغرب النسخ في تاريخ البطولة الخليجية العريقة عندما يلتقي المنتخبان العماني والإماراتي في المباراة النهائية للبطولة. وتشير النتائج والأرقام إلى تراجع واضح في مستوى البطولة التي أقيمت في ظروف صعبة للغاية ومثيرة للجدل، لكن المفاجآت التي شهدتها البطولة كانت كفيلة بتعويض متابعيها عن المستوى الحقيقي الذي جاءت عليه معظم المباريات. وكانت الإثارة حاضرة منذ اللحظة الأولى في البطولة حيث قدم المنظمون حفلا جيدا في افتتاح فعاليات البطولة نال إعجاب الجميع، خاصة وأن الإعداد للبطولة والحفل اقتصر على بضعة أيام ما بين قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برفع الحظر الدولي المفروض على الكرة الكويتية والاتفاق بين الجانبين القطري والكويتي على نقل البطولة من الدوحة إلى الكويت من جانب، وبدء فعاليات البطولة رسميا من جانب آخر. ورسم المنظمون لوحة فنية راقية خلال حفل الافتتاح الذي توجه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت بإلقاء كلمة افتتاح البطولة للتأكيد على أهمية هذه النسخة. كما كان السويسري جياني إنفانتينو رئيس الفيفا بين الحاضرين في مقصورة الملعب في حفل الافتتاح وكذلك في المباراة الافتتاحية للبطولة والتي شهدت فوز الأخضر السعودي على الأزرق الكويتي 2-1. ورغم معاناة المنتخب الكويتي من تأثير الإيقاف الذي فرض على الرياضة الكويتية لأكثر من عامين وبالتحديد منذ أكتوبر 2015، قدم الأزرق عرضا جيدا وإن خسر المباراة الافتتاحية. وكان مستوى الأخضر في هذه المباراة مصدرا آخر للإثارة حيث شارك بفريق معظمه من لاعبي الصف الثاني واللاعبين الشبان، لكنه ألقى بكلمة افتتاح قوية في مواجهة أصحاب الأرض وأصحاب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب الخليجي (عشر مرات). واستحق المنتخبان العماني والإماراتي بطاقتي التأهل للمربع الذهبي بعدما قدم الأول أداء تصاعديا بين المباريات الثلاث فيما قدم الأبيض الإماراتي أداء ثابتا على مدار المباريات الثلاث وحسم بخبرة لاعبيه بطاقة التأهل. وفي المجموعة الثانية، لم يستفد المنتخب القطري (العنابي) من البداية القوية له في رحلة الدفاع عن لقبه حيث فاز 4-0 على نظيره اليمني لكنه خسر 2-1 في المباراة التالية أمام العراق ثم تعادل مع البحرين 1-1 في المباراة الثالثة. وأكد المنتخبان العراقي والبحريني جدارتهما بالتأهل من هذه المجموعة بعدما قدما أداء متوازنا في المباريات الثلاث بفضل حماس لاعبي الفريقين. وفيما عانت معظم المنتخبات المشاركة من عملية الإحلال والتجديد في صفوفها سواء بسبب اعتزال بعض النجوم مثل المنتخب القطري أو العزلة التي فرضت على الفريق الكويتي في العامين الماضيين أو المشاركة بالصف الثاني مثل الأخضر السعودي، كان المنتخب اليمني مجددا أبعد ما يكون عن دائرة المنافسة في هذه البطولة التي خاضها للمرة الثامنة في تاريخه. ورفع المنتخب اليمني رصيده من المباريات في المشاركات الثماني إلى 27 مباراة لم يحقق فيها أي فوز حيث شهدت النسخة الحالية ثلاث هزائم جديدة للفريق ليرتفع رصيده من الهزائم في البطولة إلى 22 هزيمة مقابل خمسة تعادلات حتى الآن. وكان المنتخب اليمني هو الأسوأ دفاعا في النسخة الحالية حيث اهتزت شباكه ثماني مرات فيما لم يسجل الفريق أي هدف. وفي المقابل، كان منتخبا العراق وقطر هما الأفضل هجوما في الدور الأول برصيد ستة أهداف لكل منهما. ولكن الأهداف الستة لم تنقذ العنابي حامل اللقب من الخروج مبكرا من هذه النسخة لتخلو فعاليات المربع الذهبي من طرفي المباراة النهائية للنسخة الماضية التي أقيمت في السعودية عام 2014 وفاز بها العنابي بالفوز على الأخضر في النهائي. كما خلا المربع الذهبي في النسخة الحالية من المنتخب الكويتي صاحب الأرض. وعلى عكس معظم النسخ الماضية من بطولة كأس الخليج، قدمت هذه النسخة سجلا سيئا في عدد الأهداف جعلها الأسوأ على الإطلاق من بين جميع نسخ البطولة حتى الآن من حيث متوسط عدد الأهداف. وخلال 14 مباراة أقيمت حتى الآن، سجلت جميع الفرق 22 هدفا فقط بمتوسط 1.57 هدف للمباراة الواحدة، وهو ما يقل عن أدنى متوسط تهديفي سابق في تاريخ البطولة وهو 1.62 هدف للمباراة الواحدة والذي تحقق في النسخة التاسعة بالسعودية عام 1988 عندما شهدت 34 هدفا في 21 مباراة.
مشاركة :