أكد المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الأمير الدكتور فيصل المشاري أن الاختبارات الوطنية التي تعمل عليها هيئة تقويم التعليم هي اختبارات مقننة تستقرئ تحصيل الطلاب والطالبات التعليمي على المستوى الوطني في مواد دراسية وصفوف محددة وتوفر مؤشرات عالية الصدقية لصنّاع القرار والمعلمين. وأشار خلال عرض قدمه عن برنامج الاختبارات الوطنية بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى، ونائبه الدكتور عبدالرحمن العاصمي، ووكلاء الوزارة في مقر وزارة التعليم في الرياض اليوم (الأربعاء) إلى أن الاختبارات الوطنية تهدف إلى تزويد صانع القرار بقياس صادق وموثوق وقابل للمقارنة عن مدى إتقان الطلاب والطالبات على المستوى الوطني للمهارات والمعارف اللازمة، بما في ذلك مستويات التحصيل والتطورات الزمنية على المستويين الفرعي، إضافة إلى تقديم معلومات وتوصيات لتعزيز فعالية التعلم إلى راسمي السياسات التعليمية وصناع القرار وقادة المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. ويأتي بناء وتطبيق الاختبارات الوطنية في المملكة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر في هذا الشأن أخيراً للترتيبات التنظيمية لهيئة تقويم التعليم العام ببناء وتنفيذ المقاييس والاختبارات القياسية التعليمية ومنها الاختبارات الوطنية في مراحل التعليم العام ذات العلاقة في تقويم التعليم. ومن النتائج المتوقعة لتطبيق الاختبارات الوطنية والمبادئ العامة لها التنوع في أساليب التقويم، وإصدار نتائج صادقة وثابتة، وإصدار تقارير مبنية على مستويات مختلفة، والإسهام في تحسين التعليم، ودعم السياسات التعليمية وصنع القرار. وفي ما يخص خطة مراحل ومجالات الاختبارات الوطنية فإنها تستهدف طلاب وطالبات الصفين الرابع الابتدائي والثاني المتوسط، في مواد العلوم والرياضيات ومهارات القراءة والكتابة، إضافة إلى مادة أخرى مختارة تختلف كل ثلاثة أعوام. وبعد تطبيق الاختبارات الوطنية ستقدم مجموعة من التقارير، منها ملخصاً تنفيذياً عن السمات الرئيسة لنتائج الاختبارات الوطنية يسلط الضوء على البيانات والمعلومات المهمة لراسمي السياسات التعليمية وصناع القرار، وتقريراً للمدارس والمعلمين عن أداء الطلاب والطالبات والمهارات والمعارف المتقنة بما يوجه الممارسات الصفية وتخطيط الدروس، وفهم طبيعة تعلم الطلاب، وتقريرا لوزارة التعليم، وتقرير فني مفصل، إضافة إلى تقرير عام يقدم لوسائل الإعلام والمجتمع. وترتبط الاختبارات الوطنية بالاختبارات الدولية وذلك من خلال الفئة العمرية المستهدفة في العلوم والرياضيات والقراءة، إذ يمكن الاستفادة من الاختبارات بصورة مثلى لتعزيز التعلم نظراً لكونها تغطي الفئات نفسها، التي تسهم في تقويم محتوى المنهج، وتقويم المهارات، وتقويم لعمليات التفكير، وتهدف إلى رفع مستوى التعليم بالمملكة ووضعه في سلم المنافسة الدولية.
مشاركة :