كشف سمو المدير التنفيذي للمركز الوطني للقياس الأمير د. فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود أن الاختبارات الوطنية التي تعمل عليها هيئة تقويم التعليم -ممثلة في المركز- هي اختبارات مقننة، تستقرئ تحصيل الطلاب والطالبات التعليمي على المستوى الوطني في مواد دراسية وصفوف محددة، وتوفر مؤشرات عالية المصداقية لصناع القرار والمعلمين. جاء ذلك خلال عرض قدمه سمو المدير التنفيذي لقياس عن برنامج الاختبارات الوطنية بحضور معالي وزير التعليم د. أحمد العيسى، ونائبه معالي د. عبدالرحمن العاصمي، ووكلاء الوزارة (د. نياف الجابري، ود. هيا العواد، ود. عبدالرحمن البراك)، وعدد من مسؤولي هيئة تقويم التعليم والمركز الوطني للقياس، وذلك صباح أمس في مقر وزارة التعليم بمدينة الرياض. وأكد الأمير د. فيصل أن الاختبارات الوطنية تهدف إلى تزويد صانع القرار بقياس صادق وموثوق وقابل للمقارنة عن مدى إتقان الطلاب والطالبات على المستوى الوطني للمهارات والمعارف اللازمة، بما في ذلك مستويات التحصيل والتطورات الزمنية على المستويَيْن الفرعي (الجنس - المناطق - نوع المدرسة... إلخ)، إضافة إلى تقديم معلومات وتوصيات لتعزيز فاعلية التعلم إلى راسمي السياسات التعليمية وصناع القرار وقادة المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور. ويأتي بناء وتطبيق الاختبارات الوطنية في المملكة تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء رقم (94) في 2/ 7/ 1438هـ للترتيبات التنظيمية لهيئة تقويم التعليم العام ببناء وتنفيذ المقاييس والاختبارات القياسية التعليمية، ومنها الاختبارات الوطنية في مراحل التعليم العام ذات العلاقة بتقويم التعليم. ومن النتائج المتوقعة لتطبيق الاختبارات الوطنية والمبادئ العامة لها (التنوع في أساليب التقويم، إصدار نتائج صادقة وثابتة، إصدار تقارير مبنية على مستويات مختلفة، الإسهام في تحسين التعليم، دعم السياسات التعليمية وصنع القرار). وفيما يخص خطة مراحل ومجالات الاختبارات الوطنية فإنها تستهدف طلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي والثاني المتوسط في مواد العلوم والرياضيات ومهارات القراءة والكتابة، إضافة إلى مادة أخرى مختارة، تختلف كل ثلاثة أعوام. وبعد تطبيق الاختبارات الوطنية ستقدَّم مجموعة من التقارير، منها ملخص تنفيذي عن السمات الرئيسة لنتائج الاختبارات الوطنية، يسلط الضوء على البيانات والمعلومات المهمة لراسمي السياسات التعليمية وصناع القرار، وكذلك تقرير للمدارس والمعلمين عن أداء الطلاب والطالبات والمهارات والمعارف المتقنة بما يوجه الممارسات الصفية وتخطيط الدروس، وفهم طبيعة تعلم الطلاب. إضافة إلى تقرير لوزارة التعليم، وتقرير فني مفصل، إلى جانب تقرير عام، يقدم لوسائل الإعلام والمجتمع. كما ترتبط الاختبارات الوطنية بالاختبارات الدولية، وذلك من خلال الفئة العمرية المستهدفة في العلوم والرياضيات والقراءة؛ إذ يمكن الاستفادة من الاختبارات بصورة مثلى لتعزيز التعلم نظرًا لكونها تغطي الفئات نفسها، التي تساهم في تقويم محتوى المنهج، وتقويم المهارات، وتقويم عمليات التفكير، وتهدف إلى رفع مستوى التعليم بالمملكة، ووضعه في سلم المنافسة الدولية.
مشاركة :