أكد مرصد الأزهر للغات الأجنبية، أن القوة الحقيقية لا تكمن فى القدرة على الانتقام بل تكمن فى القدرة على التسامح والصفح عمن أساء إلينا، والحقيقة أن عملًا واحدًا قد يغني عن عشرات المحاضرات والكلمات، ولذا كان من الأهمية بمكان أن يمارس الناس ما يدعون إليه على أرض الواقع، بدلا من مجرد التنظير للأمور وحسب، حيث يكون لهذه الممارسة أبلغ الأثر في نفوس الناس وعلى عقولهم.وأضاف المرصد، فى تقرير له، أنه ينبغى على المسلمين السعي لتقديم القيم الحقيقية التي يدعو إليها ديننا الحنيف وذلك من خلال تطبيقها على أرض الواقع، ويتأكد هذا الأمر وتزداد أهميته في سياق المسلمين الذين يعيشون في بلدان ذات أغلبية غير مسلمة، حيث يؤدي هذا إلى تقديم صورة صحيحة عن مباديء الإسلام الحقيقية التى تدعو للتسامح الرحمة والعفو وتشجع على العيش المشترك واحترام حقوق المواطنة.وأشاد، مرصد الأزهر لمكافحة التطرف المبادرة التي قام بها مسئولو مسجد فورت سميث بأمريكا، حيث بدأوا العام الجديد بالمساعدة في تفريج كربة إنسان ورفع دين عن كاهله، حيث تحمل المسجد ما يقدر بألف وسبعمائة دولار أمريكي كانت قد تبقت من الغرامة المالية المقررة على أبراهام التي تعثر في سدادها، مما ساهم في إخلاء سبيله. جدير بالذكر أن الأموال التي دفعت لصالح إبراهام كانت مخصصة لتجديد المسجد، إلا أنها، حسب تصريح رئيس المركز الإسلامي الذي تعرض للتخريب، قد صرفت في سبيل هدف أسمى.وأكد مرصد الأزهر على أن مثل هذه النماذج الطيبة والمعبرة عن روح الإسلام ومقاصده العليا تستحق أن نروج لها، وأن نلقى الضوء عليها باعتبارها واحدة من أهم الوسائل الحقيقة التى تسهم فى مكافحة مظاهر العنف والكراهية والتطرف، مؤكدا على أن التطرف لا علاقة له بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية، فالحقيقة أن تعاليم هذه الأديان تدعو إلى نبذ العنف والكراهية والتطرف، وأن ما يفعله هؤلاء المتطرفون لا يمت لهذه التعاليم بأي صلة.