قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إن حماس لم تعد "طرفا بالانقسام"، ولن تسمح بالعودة للوضع السابق الذي كان سائدا في قطاع غزة، رغم تعثر جهود المصالحة الحالية مع حركة فتح، مؤكدا ان حماس مستمرة بدعم جهود الوحدة.وتابع أنه في حال فشلت المصالحة ستدرس حماس كل الاحتمالات الممكنة والإجراءات المناسبة لهذه الاحتمالات، والخيارات المتاحة مع الفصائل بما يخدم الشعب الفلسطيني.وأضاف ابو مرزوق إن الجولة الأخيرة، التي جمعت وفدي فتح وحماس شهدت تعنّتًا من قبل فتح، تمثّل في رفض رفع الإجراءات العقابية التي فرضتها الحكومة مطلع ابريل الماضي على قطاع غزة.كما أوضح أبو مرزوق في مقابلة مع الاناضول التركية، أن حماس تلّقت وعودًا من حركة فتح، تتعلق بتحسين الظروف المعيشية لسكان قطاع غزة، كإعادة التيار الكهربائي، وإيجاد حلول لمشكلة الموظفين الذين عينتهم الحركة خلال السنوات الماضية.وقال: " ما يُطرح من معوقات لإتمام المصالحة وتحقيق الوحدة هي ليست بالقضايا الجوهرية، وما هي إلا ذرائع تعكس إرادة سياسية متشككة".وفيما يتعلق بأزمة الموظفين في غزة، قال أبو مرزوق إن حركته اتفقت، في مباحثات القاهرة الأخيرة، مع حركة "فتح" على إلزام الحكومة الفلسطينية بـ"تغطية رواتب جميع الموظفين، بنفس قيمة صرف الرواتب حاليًا؛ وذلك إلى حين انتهاء (اللجنة الإدارية القانونية لبحث شؤون موظفي قطاع غزة)، من البتّ في ملفات جميع الموظفين".وعن مهمة اللجنة، قال أبو مرزوق: " يقع على عاتقها النظر في مواقع وهياكل وقانونية الموظفين؛ وعند حدوث أي خطأ سيتم معالجته سياسيًا".وعقدت اللجنة، أمس الأربعاء، اجتماعا في قطاع غزة، برئاسة، نائب رئيس الوزراء، زياد أبو عمرو.وقال أبو عمرو، في ختام الاجتماع، إن اللجنة ستجتمع الأحد المقبل لتقديم قاعدة بيانات دقيقة كاملة ومحدثة لموظفي غزة الذين تم تعيينهم بعد 14/6/2007 (تاريخ سيطرة حماس على قطاع غزة).وحذّر أبو مرزوق، من "نتائج سلبية تُلقي بظلالها على مجمل سير المصالحة، حال استمرت حركة فتح، باتباع تلك السياسة"، حسب قوله.
مشاركة :