باشرت قوات النظام السوري بعد استقدامها تعزيزات إلى أطراف الغوطة الشرقية، أمس؛ معارك عنيفة ضد فصائل مسلحة معارضة، تمكنت قبل أيام من حصار موقع «إدارة المركبات» في مدينة حرستا، فيما ارتفعت حصيلة ضحايا، الأربعاء، في الغوطة الشرقية إلى 29 قتيلاً على الأقل، معظمهم جرّاء غارات روسية على بلدة مسرابا، وفق المرصد السوري، فيما أعلنت المعارضة، أنها تمكنت من قتل 15 عنصراً من قوات النظام، بينما أعلنت الشرطة عن مقتل امرأة وإصابة 22 مدنياً في قصف صاروخي على دمشق، في حين نفت موسكو تدمير 7 طائرات في هجوم للمعارضة ليلة رأس السنة على قاعدة «حميميم»، مشيرة إلى مقتل جنديين روسيين في قصف بقذائف الهاون، نفذته المعارضة على القاعدة في تلك الليلة.وأشار المرصد إلى «معارك عنيفة تخوضها قوات النظام عند إدارة المركبات، (قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية)»؛ بعدما تمكنت جبهة «تحرير الشام» وفصائل مسلحة، من حصارها مطلع الأسبوع. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن القاعدة الواقعة جنوب حرستا «هي الوحيدة؛ حيث يحاصر مقاتلو الفصائل قوات النظام، ويوجد داخلها 250 عنصراً وضابطاً على الأقل». واستقدمت قوات النظام «تعزيزات عسكرية من دمشق ومقاتلين من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة؛ لمساندتها في هجومها». من جانبها، أعلنت المعارضة عن مقتل 15 عنصراً من قوات النظام على جبهة الزريقية في الغوطة الشرقية. في غضون ذلك، قال مصدر في قيادة شرطة دمشق، إن «امرأة قتلت وأصيب 22 مدنياً، أمس؛ جرّاء سقوط قذيفة هاون أطلقتها المجموعات الإرهابية المسلحة على حي العمارة». (وكالات)