قال النظام السوري أمس إن قواته تمكَّنت من فكِّ الطوق الذي كان تفرضه فصائل معارضة منذ اكثر من اسبوع على قاعدتها العسكرية الوحيدة في الغوطة الشرقية، المتمثلة في ادارة المركبات الممتدة من حرستا إلى عربين. وقالت وكالة سانا ان «وحدات من الجيش أنجزت مهمتها بفك الطوق الذي فرضته المعارضة على إدارة المركبات بعد معارك عنيفة سقط خلالها عشرات المقاتلين للفصائل بين قتيل ومصاب». غير ان المعارضة نفت ان تكون فقدت السيطرة على ادارة المركبات، وقالت ان النظام تمكّن من تحقيق اختراق على جبهة واحدة وتمكن من تحرير بعض عناصره. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان «قوات النظام تمكّنت من فتح ثغرة توصّلها بإدارة المركبات المحاصرة بالقرب من مدينة حرستا، وان المواجهات مستمرة في غرب القاعدة، لتوسيع الممر الذي فتحه فريق من القوات الخاصة». ونشرت قناة الإخبارية السورية تسجيلا مصوّرا قالت إنه من محيط إدارة المركبات تم تصويره من منطقة المعامل القريبة من مبنى المحافظة. لكن مصادر المعارضة قالت إن أحياء العجمي ومشفى البشر والمناطق التي تمت السيطرة عليها مؤخرا لا تزال في يد المعارضة، مشيرةً إلى أن النظام استطاع سحب بعض عناصره عن طريق نفق من جهة محور عربين. ونفى المتحدث الرسمي باسم «أحرار الشام» في الغوطة الشرقية، منذر فارس، تقدّم قوات الأسد باتجاه إدارة المركبات بشكل نهائي. وقُتل 21 ضابطا برتبة ملازم من ضباط الحرس الجمهوري في قوات النظام في المواجهات الدائرة في حرستا، وقالت صفحات موالية للنظام: إن الضباط من خريجي الكلية الحربية «دورة 71» تخرّجوا في نوفمبر 2017. وشنّ سرب مؤلف من ثلاث طائرات غارات جوية على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية استهدف مدينة حرستا وبلدة مديرا بـ 15 غارة جوية، مما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، بينهم طفل، ووصل متوسط الغارات الجوية على الغوطة إلى 50 غارة يومية، بالإضافة إلى 30 صاروخ أرض ــــ أرض، وما لا يقل عن 200 قذيفة متنوعة منذ بداية المواجهات في، 29 ديسمبر 2017. ويوجد في الإدارة أعداد كبيرة من مقاتلي النظام، خاصة من قوات الحرس الجمهوري، إضافة إلى مستودعات أسلحة ثقيلة وخفيفة. وتوقّعت مصادر سقوط إدارة المركبات في الأيام المقبلة، بعد تأمين انسحاب عناصر النظام، ليبدأ في ما بعد تصعيد عسكري على حرستا ومحاولة اقتحامها، انطلاقا من الأتوستراد الدولي. قتلى في إدلب إلى ذلك، يستمر النظام في التقدم على جبهة إدلب وصولاً إلى مطار ابو الظهور العسكري الاستراتيجي. وأمس، مشّط النظام قرية سنجار الاستراتيجية واستمر في التقدم، في وقت قتل 21 مدنيا على الأقل، بينهم ثمانية اطفال في غارات جوية، شنها مع طيران الروسي على إدلب، اوقعت خصوصا 11 قتيلا من نفس العائلة بالقرب من بلدة سنجار. وكان انفجار أسفر عن مقتل 34 شخصا على الأقل، بينهم 19 مدنياً، 11 منهم أطفال واصابة العشرات، واستهدف التفجير مقرّاً لفصيل «أجناد القوقاز»، الذي يضم مئات المقاتلين الأجانب المتحدرين من وسط آسيا ويقاتلون الى جانب هيئة تحرير الشام، وتتواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض ولم تتضح طبيعة الهجوم. وقال المرصد إن هناك روايات متضاربة، وعزا الانفجار الذي وقع في شارع الثلاثين بالمدينة، إما الى تفجير سيارة ملغومة وإما الى هجوم بطائرة من دون طيار. استهداف «حميميم» مؤكد هذا، وأكدت مصادر إعلامية تعرّض قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري لضربات، نفّذتها طائرات مسيرة «درون»، من دون أن تتطرق المصادر إلى حجم الخسائر التي أحدثتها الضربات في القاعدة. ولم تكن هذه الواقعة الأولى، إذ تكررت للمرة الثانية في غضون أسبوع، الأمر الذي فتح باب التكهنات عن الجهة التي تقف خلف عمليات الاستهداف هذه. ووفّرت السرية التامة التي حرصت الجهة المستهدفة للقاعدة على إحاطة عملها بها ساحة خصبة للتحليلات، التي ذهبت إلى حد الحديث عن وقوف دول كبرى وراء الهجمات. (أ.ف.ب، الأناضول، رويترز) «قسد» تروج لتمكين المرأة بهدف تعزيز سيطرتها قالت صحيفة «الفايننشال تايمز» البريطانية إن قوات سوريا الديموقراطية (قسد) تروج لفكرة تمكين المرأة لتعزيز سيطرتها. واعتبرت أن الكرد يروجون لفكرة تمكين المرأة في المناطق الجديدة التي سيطروا عليها، للتحكم بزمام الأمور فيها. وأشارت إلى تولي سيدات كرديات إدارة المركز النسائي في مدينة الطبقة بالرقة بعد سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» على المدينة، وطردها تنظيم داعش منها العام الماضي. وأضاف أنه في الفترة التي سيطر خلالها التنظيم على مدينة الطبقة، أجبرت النساء على البقاء في منازلهن، واعتماد اللون الأسود في الملابس التي تغطي رؤوسهن وأجسادهن، إلا أنه لدى سيطرة «قوات سوريا الديموقراطية» عليها كان لدى الكثيرات رغبة في التعرف على المقاتلات في الحزب وحمل الأسلحة. ولفت إلى أن المركز يوفر الوظائف للنساء، خصوصاً اللواتي لم يتمكنّ من إكمال دراستهن، أو من انفصلن عن أزواجهن، وهو ما يشجع السيدات على الالتحاق به. وتؤكد قيادية في «قوات سوريا الديموقراطية» تركيز الاهتمام على السيدات لأنهن المسؤولات عن تعليم الجيل الجديد، بحسب تعبيرها. بينما يرى الكاتب أن ترويج «قوات سوريا الديموقراطية» لهذه الأمور ليس من أجل المبادئ فقط، بل هو خطوة براغماتية في الوقت الذي يتطلع الحزب لبسط سيطرته على الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم. الصحيفة تطرقت إلى أن الفرصة سنحت لـ «قوات سوريا الديموقراطية» لتطبيق فكر حزب «عمال الكردستاني»، الذي يروج لفلسفة عبد الله أوجلان.
مشاركة :