يبدو أن النظام القطري بدأ يفقد عقله، ويعتقل بعض أفراد أسرته الحاكمة التي تعارض الأمير القطري تميم بن حمد، وترى أن سياسة الدوحة المعادية لجيرانها العرب ستنعكس بالسلب على قطر. وكشف الحساب الرسمي للمعارضة القطرية، أن «تنظيم الحمَدين» أقدم على اعتقال أحد أفراد الأسرة الحاكمة بعد خروجه وكشفه عن مضايقات تتم بحقه بسبب انتقاده لتميم بن حمد، الأمير القطري.وقال الحساب الرسمي للمعارضة القطرية على «تويتر»، إن جهاز الأمن القطري داهم منزل الشيخ سعود بن خليفة آل ثاني - أحد أفراد عائلة آل الثاني الحاكمة في قطر- الكائن بالوكرة واقتاده إلى جهة غير معلومه إثر ظهوره في فيديو يطالب تميم بفك الإقامة الجبرية عنه والذهاب للعلاج.يأتي هذا بعد ساعات قليلة مما كشفه خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، أن «تنظيم الحمدين» قام بوضع 219 من أفراد عائلة آل ثاني، وهي الأسرة الحاكمة في قطر، على القوائم السوداء، لتجنب انشقاقهم خلال الفترة المقبلة.وأكد الهيل في تغريدة على على موقع التغريدات القصيرة «تويتر»، أن ثمة تقارير طبية تثبت صحة ادعاءات الشيخ سعود بن خليفة آل ثاني الممنوع من السفر بأمر من عبدالله بن ناصر رئيس وزراء تنظيم الحمدين، وطالب المنظمات الدولية لحقوق الإنسان بالتدخل الفوري، لأن منع الشيخ سعود من السفر جاء من غير وازع قانوني، ويحرم الشيخ من العلاج.و»لتنظيم الحمَدين» سوابق، حيث كشفت مجلة «لو بوان» الفرنسية في وقت سابق عن تصاعد حملة اعتقالات طالت شخصيات معارضة لنظام الحكم في قطر. وقالت المجلة إنها حصلت على هذه المعلومات في اتصال مباشر مع أحد المواطنين الفرنسيين المعتقلين بسبب اتهام تلفيقي ضده، والذي لم يمانع بنشر اسمه، وهو رجل أعمال.وكشفت أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمر شخصياً بسجن نحو 20 من أفراد العائلة الحاكمة في البلاد عقاباً لهم على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وجهرهم بعدم رضاهم عن السياسة المتبعة من قبل الأمير وحكومته.ونقلت المجلة واسعة الانتشار في تحقيق نشرته بعنوان «أمير قطر أمر بالزج بأفراد من عائلته الحاكمة في السجن»، عن جان بيار مارونجي، رجل أعمال فرنسي، ويرأس مجلس إدارة شركة فرنسية للإدارة والتكوين، قوله إنه أثناء اعتقاله في الدوحة -بتهمة إصدار شيك من دون رصيد لم يرتكبها أبداً واستغرب اعتقاله من قبل الشرطة القطرية ترضية لرجل أعمال قطري- التقى في السجن بنحو عشرين من أفراد العائلة الحاكمة في قطر، أخبروه بأنهم سجنوا بأمر من أمير البلاد عقاباً على مواقفهم الداعمة لدول المقاطعة، وفي مقدمتها السعودية.وأضاف أن السجناء القطريين طلبوا منه إيصال صوتهم وقضيتهم للخارج حين يتم إطلاق سراحه، مؤكدين له أنهم معتقلون بسبب مواقفهم المختلفة من النظام القطري، وتوافقهم مع مواقف دول المقاطعة. وأكد رجل الأعمال الفرنسي أن السجناء يعانون ظروفاً صحية متدهورة جداً بسبب الإهمال وانتشار الحشرات، إضافة إلى وجود بلطجية يمارسون الترهيب عليهم.