عام من المكابرة والمراوغة.. تنظيم الحمدين يتخبط

  • 6/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت نشرة أخبار الساعة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي أنه بعد مرور عام على الأزمة القطرية مازال الارتباك والتخبط يسيطران على تنظيم الحمدين الذي يقف وراء هذه الأزمة واستمرارها نتيجة لسياسة الإنكار التي يتبناها والتي تجعله غير قادر على استقراء التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة بشكل صحيح ولهذا كان من الطبيعي أن تتزايد عزلة قطر ويواجه اقتصادها مشكلات غير مسبوقة. أوضحت النشرة أنه حينما أقدمت كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة قبل عام من الآن فإنها كانت قد استنفدت كل المحاولات السياسية والدبلوماسية لإعادة قطر إلى الإجماع الخليجي والعربي وبعد أن فاض الكيل جراء سياساتها ومواقفها التي تنطوي على تهديد واضح لأمن المنطقة واستقرارها وتأكدت بصورة قاطعة أن تنظيم الحمدين غير حريص على مصلحة شعبه. وأضافت النشرة الصادرة أنه في الوقت الذي كان يأمل فيه الكثيرون أن تستجيب قطر لصوت العقل والحكمة وأن تعيد النظر في الكثير من مواقفها وسياساتها التي كانت السبب وراء هذه الأزمة سواء فيما يتعلق بدعم التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وتمويلها واحتضانها وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين وإيواء المتطرفين والمطلوبين أمنيا على أراضيها أو ما يتعلق باستمرار التدخل في الشؤون الداخلية للعديد من دول المنطقة أو فيما يتعلق بتوظيف منابرها الإعلامية المختلفة لبث سمومها وأفكارها الهدامة والتحريض على الكراهية، فإنها واصلت هذه السياسات ومضت في سياسة المكابرة والمراوغة بل أكثر من ذلك حيث أقدمت على بعض الخطوات التي عمقت من أزمتها مع دول المقاطعة لعل أبرزها الاستقواء بجهات إقليمية وهي تعلم أن لها أطماعا واضحة في المنطقة العربية. وتابعت النشرة "كما تمادت قطر في علاقاتها مع إيران على المستويات كافة السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية برغم أن طهران تعتبر العامل المشترك في كل ما تشهده المنطقة من أزمات وتقف وراء حالة الفوضى وعدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة وفي الوقت الذي تطالب فيه العديد من دول المنطقة والعالم بضرورة وضع حد للسياسات العدائية لإيران في المنطقة فإن الدوحة تواصل الدفاع عن هذه السياسات بل إنها دعت إلى إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني من الانهيار بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في مايو الماضي وهي تعلم جيدا أن طهران تتحمل مسؤولية انهيار هذا الاتفاق لعدم التزامها ببنوده وتوظيفه لمصلحة هيمنتها على المنطقة". وأشارت النشرة إلى أن قطر واصلت خلال هذا العام ممارساتها الاستفزازية حينما قامت مقاتلاتها أكثر من مرة بتهديد طائرات مدنية إماراتية خلال عبورها الأجواء البحرينية في رحلات مجدولة ومعروفة المسار ومستوفية للموافقات والتصاريح اللازمة والمتعارف عليها دوليا وذلك في إصرار واضح على تهديد سلامة الطيران المدني وخرق القوانين والاتفاقيات الدولية المعنية. وقالت النشرة إن المتتبع للسلوك القطري خلال العام المنصرم يتأكد له أن تنظيم الحمدين يعيش حالة من التناقض الصارخ ما بين تصريحاته التي تعطي الانطباع بالرغبة في حل الأزمة وتجاوزها وسياساته ومواقفه التي تعمق من هذه الأزمة حيث يصر على رفض المطالب التي قدمتها دول المقاطعة برغم أن قطر كانت وافقت عليها في السابق في اتفاق الرياض لإعادة السفراء العام 2013 والاتفاق التكميلي له العام 2014 حين تعهدت وقتها بمنع الأنشطة والتنظيمات الإرهابية كافة المناهضة لدول الخليج العربي ومصر مثل جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية. ولفتت النشرة إلى أنه في الوقت الذي تحاول فيه قطر أن تصور للعالم أنها راغبة في حل الأزمة ومنفتحة على أي جهود لحلها إلا أنها في كل مرة كانت تراوغ وتناور وتتذرع بأوهام السيادة وترفض الاستجابة للمطالب المشروعة لدول المقاطعة ولم يعد مقبولا أن تواصل دعمها للتطرف والإرهاب في وقت يشهد فيه العالم اصطفافا للتصدي لهذا الخطر الذي يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. واختتمت النشرة أنه بعد مرور عام على اندلاع الأزمة تبدو قطر أكثر ارتباكا وتخبطا لأنها تستمر في تبني خطاب المكابرة والمراوغة والإنكار متوهمة أنها قادرة على فرض منطقها المغلوط لحل الأزمة وتجاهل المطالب المشروعة لدول المقاطعة وإذا استمرت في تبني هذا النهج فإنها تؤكد للجميع أنها دولة غير مسؤولة وغير أمينة على مصلحة شعبها.

مشاركة :