بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون خلال في مستهل جلسة مجلس الوزراء أمس، أن لا مشكلة حريات في لبنان وأنه حريص على الحرية الإعلامية، مثل حرصه على تطبيق القانون واحترام القضاء، في إشارة إلى مثول الإعلامي مارسيل غانم أمام القضاء بتهمة القدح والذم.وهنّأ عون القوى العسكرية والأمنية على أدائها خلال الأعياد للمحافظة على الاستقرار، وقال إن «الحكومة عالجت في 2017 الكثير من الملفات التي كانت عالقة منذ سنوات ومع بداية عام 2018، هناك العديد من الاستحقاقات التي يجب الاهتمام بها، منها التركيز على مصالح المواطنين ومعالجة القضايا الحيوية وأبرزها استكمال التحضيرات للانتخابات النيابية وفقاً للقانون الجديد، مشروع موازنة 2018، استكمال التعيينات الإدارية، تفعيل مشاريع البنى التحتية مثل الطرق والسدود وإنجاز أوراق العمل إلى المؤتمرات الدولية التي ستعقد لدعم لبنان». وأثار عون موضوع الانتهاكات «الإسرائيلية» ولفت إلى ما تقوم به «إسرائيل» من أعمال تحتية لإقامة جدار على «الخط الأزرق»، محذراً من خطورة تجاوز هذا الحائط للنقاط المحددة ب«الخط الأزرق» ودعا إلى مراقبة هذا الأمر بدقة لتفادي أي تداعيات تنتج منه. من جانبه، أشار رئيس الحكومة سعد الحريري في مستهل الجلسة، إلى أن أهمية مجلس الوزراء أنه كان فريق عمل لحماية البلد وتأمين الاستقرار الأمني والاقتصادي وهذا الفريق حقق إنجازات أمنية وسياسية واقتصادية كبيرة خلال العام الماضي وأمامه جدول أعمال لا بد أن يكمله وصولاً إلى تحقيق الانتخابات، وبالنسبة إلى مؤتمر روما وباريس، فإن التحضيرات جارية لهما، وبالنسبة إلى مؤتمر باريس فقد عرضت ورقة العمل على الفرقاء السياسيين وكانت هناك ملاحظات يمكن الأخذ بها وبعد الانتهاء من الحوار مع الفرقاء وبعد الانتهاء من ورقة العمل سنأتي بها إلى الحكومة للموافقة عليها، وقال: من الممكن أن تكون وجهات النظر السياسية بين الموجودين على الطاولة مختلفة حول العديد من الأمور، لكن ما يجمعنا أكبر وأهم من أي اختلاف، مصلحة البلد واستقراره هما هدفان اجتمعنا عليهما، ونحن بخدمة جميع اللبنانيين ومجلس الوزراء هو لجميع اللبنانيين، وهذه الجلسة هي رسالة واضحة أن التضامن الحكومي باق ومستمر وأن أي خلاف يهون أمام مصلحة البلاد وحماية الاستقرار.
مشاركة :