حوار: عصام هجودرج «الخليج الرياضي» منذ اليوم الأول للبطولة على الجلوس مع عبدالله ناصر الجنيبي رئيس بعثة منتخبنا الوطني في «خليجي 23» ونائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، ورئيس لجنة دوري الخليج العربي، في نهاية كل مرحلة للحديث عنها، واستشراف التوجه العام للبعثة واللاعبين خلال المرحلة الجديدة حسب خط سير، ونبض الأبيض في البطولة.الجنيبي كالعهد به أجاب عن أسئلة «الخليج الرياضي» حول النهائي اليوم، مؤكداً أن الهدف هو اللقب، مادام «الأبيض» يعد الأفضل في البطولة فنياً، من ناحية تصاعد المستوى، وهنا نص الحوار:* ماذا عن النهائي اليوم؟ أصبحت الأمور واضحة، النهائي بلا شك مرحلة لا يقبل القسمة على اثنين، ونحن في الوفد الإداري جلسنا مع اللاعبين ومنذ بداية البطولة اتفقنا على نقطة جوهرية ورئيسية تتمثل في طي صفحة الماضي، وفتح صفحة القادم، وقلنا للاعبين إنه بعد كل التعب والمجهود السابق يجب أن يتوج ويترجم بالبطولة، وشكرناهم على المجهود السابق الذي لولاه لما وصلنا إلى هذه المرحلة، لاعبو الإمارات على قدر كبير من الوعي ويعرفون المطلوب منهم جيداً، ويمتلكون ردة فعل إيجابية، وهم يمتازون بالنضج الكروي، ويمتلكون فكراً عالياً وأكثر شيء ركزنا عليه ألا نبالغ في فرحة التأهل للنهائي، وبحمد الله وتوفيقه، انتهت الأفراح بعد الوصول إلى الفندق وفي اليوم التالي لمباراة العراق كل الجهود كانت مركزة على الإعداد والتحضير من كل النواحي لمباراة النهائي أمام عمان في مسك الختام.* ماذا تعني لكم تغريدات الشيوخ وتجاوب رجال الأعمال في التبرع برحلات الجمهور؟ تغريدات الشيوخ، وعلى وجه الخصوص تغريدة سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، وكذلك فخر شعب الإمارات، والحضور الجماهيري الكبير في الملعب، هذا كله يصب في خانة منح اللاعبين مزيداً من الدافع والحافز لأجل تقديم الأفضل في المباراة النهائية، ويمنحهم القوة والثقة بالنفس، وهي بلا شك متوفرة في كل لاعب قبل أن يتم اختياره للمنتخب، في النهاية لا نملك سوى أن نشكر شيوخنا، وجمهورنا، وكل أبناء دولة الإمارات على هذه اللحمة التي أسهمت كثيراً في تحفيز اللاعبين لتقديم الأفضل من مباراة لأخرى.* كيف تنظر إلى النهائي ؟ رد الجنيبي: عندما نقول المباراة النهائية يعني الخطوة الأخيرة ونتمنى لمنتخبنا كل التوفيق، ويجب أن يعرف الجميع أن منتخبنا يمتلك الأفضل، وأنا شخصياً متأكد من أن لاعبي منتخبنا لم يقدموا كل ما عندهم حتى الآن، ويستطيعون تقديم أكثر بكثير مما قدموه، ونحن سعداء وفخورون بهم، وبما قدموه خلال هذه الفترة، ومصدر راحتنا وسعادتنا يعود إلى التدرج والتصاعد في المستوى من مباراة إلى أخرى، ونتمنى أن يتواصل هذا الجانب، كل ما نتمناه أن نشاهد منتخباً يسير في الاتجاه التصاعدي نفسه من مباراة إلى أخرى، فقد كنا أمام السعودية افضل من مباراتنا أمام عمان، وأمام الكويت أفضل من مباراتنا أمام السعودية، وأمام العراق في نصف النهائي أفضل من جميع المباريات في الدور الأول، وهذا الشيء يدعو للتفاؤل، ويبشر بالخير.* رسالة توجهها إلى الجمهور؟ رسالتي للجمهور أن اللاعبين يسألوننا قبل كل مباراة «هل يوجد جمهور؟»، ويحملوني رسالة بأن أقول لأبناء الإمارات وعشاق ومشجعي الأبيض إن اللاعبين يسألون عنكم يومياً، وقبل كل مباراة مثلما تسألون أنتم عنهم، ونحن في الإدارة مرتاحون من هذا التواصل الجميل والحميمي بين اللاعبين والجمهور، وهو يؤكد اللحمة القوية بين جميع عناصر فريق العمل الواحد، ورسالتي الأخيرة للجمهور أن اللاعبين يسألون عنكم ويطلبون أن تكونوا معهم في الملعب، وقد شاهد الجميع المشهد المعبر والجميل والرائع عندما ردد اللاعبون النشيد الوطني وتوحدت حناجر اللاعبين مع حناجر الجمهور في مشهد رائع وكبير يدل على التلاحم العفوي بين اللاعبين وجمهورهم، ولا ننسى دور إعلامنا حول هذا الخصوص.*ماذا عن الخطط المستقبلية للأبيض بعد الوصول إلى النهائي؟ في البداية أشكركم على هذا السؤال المهم جداً الذي يساعدني على توصيل نبض الأبيض إلى جمهوره وإلى الشارع الرياضي، وما أريد قوله أن تعاملنا مع كأس الخليج كمحطة إعدادية لآسيا 2019 لم يتغير، واستراتيجيتنا في إعداد المنتخب لن تتغير، واعتقد أننا حققنا جزءاً كبيراً من الأهداف المرسومة، مثل تألق اللاعبين الجدد وظهورهم اللافت في جميع المباريات والعودة التدريجية للاعبين المصابين الذين كانوا بعيدين عن اللعب، والمدرب تعرف إلى اللاعبين والعكس هو الصحيح، وكذلك اللاعبون أصبحوا يهضمون ويستوعبون طرق وأساليب المدرب بصورة تكاد تكون جيدة بدليل أن الأداء اصبح يتطور ويتصاعد من مباراة إلى أخرى، ونحن مرتاحون للتدرج في المستوى ويجب أن تترجم وتتوج هذه المكتسبات بالفوز بالبطولة، وفي المقابل تعتبر بطولة الخليج ذات خصوصية، ومهم جدا أن نفوز باللقب طالما أننا وصلنا هذه المرحلة فلن نتنازل عن اللقب، واللاعبون يدركون المطلوب منهم جيداً.* كيف سارت الأمور والترتيبات للنهائي بعد تخطي العراق؟ أيضاً هذا السؤال جاء في وقته كي ننقل طريقتنا في التعامل، ومهم جداً أن يعرف الجميع أننا نتعامل مع مباراة عمان مثلها مثل أي مباراة، وباختصار فريقنا يسير في الاتجاه الصحيح ونتطلع للأفضل دائماً وأبداً، ولم نبالغ بالفرحة ويجب إلا نحتفل بالبطولة قبل الفوز بها لأن الحظوظ في الملعب متساوية بين المنتخبين، طالما أن المباراة لم تلعب حتى الآن تظل الحظوظ متساوية، ولن نفرح إلا بعد نيل الكأس، وتحدثنا إلى اللاعبين حول هذا الخصوص، وأكدنا عليهم بأنه بعد الفوز، بإذن الله، المجال سيكون مفتوحاً أمامكم للاحتفال بصورة كبيرة، وأجواء المعسكر والإعداد لم تتغير، وإعدادنا سار كما سارت حصصنا الإعدادية السابقة لمبارياتنا أمام عمان في الافتتاح والكويت والسعودية والعراق في النهائي، والنمط الذي نتعامل به بعد كل مباراة واحد.* ماذا عن تضحيات اللاعبين الذين شاركوا وهم مصابين، أو عائدين حديثاً للعب؟عندما يرتدي أي واحد منا، لاعباً أو إدارياً، علم الإمارات كل شيء يهون، ومهما قدم اللاعبون لدولتهم الفتية سيكون قليلاً، وكل لاعب على أهبة الاستعداد لنيل شرف ارتداء علم الدولة الذي نفديه بأرواحنا واطمئن الجمهور بأن كل شيء على ما يرام ابن هزام: نتائجنا تبشر بالخير قال محمد عبدالله بن هزام، الأمين العام لاتحاد الكرة الإماراتي، إن نتائج المنتخب في بطولة الخليج الحالية تبشر بالخير، وتدعو للتفاؤل بتحقيق إنجاز في أمم آسيا، وذكر ابن هزام: نحن سعداء بما تحقق حتى الآن، وأعتقد أن الوصول للنهائي خطوة مهمة، ولا بد أن نشيد بالجماهير وكل محبي الأبيض الذين حضروا لمؤازرة المنتخب. وتمنى ابن هزام أن يكسب المنتخب رهانه اليوم، وأن يحصل على لقب «خليجي 23». العواني: الكويتيون سيشجعون «الأبيض» توقع عارف العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أن تشجع الجماهير الكويتية منتخبنا في لقاء اليوم، وقال: الجماهير الخليجية تحب دائماً اللاعبين الموهوبين والفنانين ونحن كنا متعلقين بالجيل الذهبي للكرة الكويتية وأعتقد أن وجود عموري وعلي مبخوت عامل جذب في المنتخب. وتوقع العواني حضور أعداد كبيرة جداً من جماهير الإمارات اليوم، ورأى أن خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم والظروف التي مر بها الأبيض تجعل الجمهور مصراً على فوزه بلقب «خليجي 23».
مشاركة :