باريس - الراية: سيكون بطلنا العالمي ناصر العطية الرقم الصعب في رالي داكار الدولي بنسخته الأربعين التي تنطلق غداً وتستمرّ حتّى 20 يناير الجاري، وبمُشاركة 350 متسابقاً في الفئات الأربع، السيارات، الدراجات النارية، والشاحنات والكوادز. يبحث العطية بصحبة ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل عن التتويج باللقب الثالث وسيكون على جميع المُشاركين التغلّب على العطية في حال رغبتهم في التتويج باللقب، وكان العطية متصدراً رالي داكار العام الماضي عندما تعرّض لحادث وانسحب من المرحلة الثالثة، لكن منذ ذلك الوقت فاز بـ 7 راليات «كروس كانتري»، من أصل 8 مشاركات، وكاد يجعلها 8 من 8 لولا حادثة في المرحلة الأخيرة من تحدّي أبوظبي الصحراوي. وسجّل العطية بداياته في داكار عام 2004 منهياً الرالي بالمركز العاشر على متن «ميتسوبيشي باجيرو»، ثم حقّق اللقب عامي 2011 و2015، كما كان قريباً من حصد اللقب عام 2016، إلا أنه تعرّض لمشاكل في المرحلة الأخيرة ليتراجع إلى مركز الوصافة. الآن بات العطية يحمل في جَعبته لقباً ثالثاً لكأس العالم «للكروس كانتري»، ويملك جرعة معنوية كبيرة بتغلّبه على سيباستيان لوب في رالي المغرب الصحراوي، ويستمدّ العطية ثقته من معرفته وخبرته الواسعة إلى جانب سيارة التويوتا «هايلوكس» الجديدة التي حرص فريق «غازو ريسينج» على استخراج الأفضل منها مع التعديلات في القوانين التقنية، والتي سيقود نسخة مماثلة منها حامل اللقب في 2009 الجنوب إفريقي جينيال دو فيلييه والهولندي بيرنهارد تين برينكي. ولن تكون المهمة سهلة أمام (فريق الأحلام) المكون من رُباعي فريق بيجو (الفرنسي ستيفان بيتيرهانسل ومواطنه سيباستيان لوب وسيريل ديبريه والإسباني كارلوس ساينز)، حيث يواجهون بعض «الكوابيس» في مراحل الرالي الـ 14 القاسية، وعليهم الصمود في وجه منافسة قاسية هذه السنة. وينطلق رالي دكار من بيرو، بخمسة أيام في الكثبان الرملية القاسية والمسارات المفتوحة، قبل الانتقال إلى بوليفيا والتسابق على ارتفاعات تفوق 4 آلاف متر عن سطح البحر، وصولاً إلى خط النهاية في الأرجنتين يوم العشرين من يناير.