شنت الجماهير الشبابية حملة كبيرة على ناديها، وذلك بعد الخسارة التي تلقاها الفريق الكروي الأول مساء أمس الأول من الاتحاد بنتيجة 4-1 ضمن الجولة الأولى من منافسات دوري «جميل» للمحترفين السعودي، وأكدوا لـ(المدينة) عقب نهاية اللقاء بأن فريق العميد قد استحق النتيجة لقاء المعطيات المقدمة داخل أرضية الملعب، بالرغم من عدم إشراك محترفيهم الأجانب إلاّ أن اللاعبين يستحقون الاحترام بالروح العالية التي امتلكوها أثناء مجريات المباراة، وبينت أنه لابد من تحديد مهمة برودم للإشراف على الفريق الأول دون التكليف بمهمات أخرى. وقال علي عسكر الحمزي إن السبب الرئيس في سقوط الليث تهاون اللاعبين وعدم احترامهم للمنافس ممّا جعل الفريق الأصفر يصول ويجول داخل الملعب، ويحقق نتيجة كبيرة، علاوة على الضعف الواضح في مركز الدفاع، مؤكدًا أن المدرب قد أخطأ حين تعاقد مع محترفين أجانب في منطقة الوسط، وتجاهل المنطقة الخلفية التي تعد من أهم المراكز داخل المستطيل الأخضر. بينما رأى سعد بن ناهض البقمي أن رئيس مجلس الإدارة خالد البلطان قد أخطأ حين عيّن البلجيكي ميشيل برودوم مديرًا فنيًّا لجميع فئات كرة القدم بالنادي، ممّا جعل برودوم يفقد التركيز على الفريق الأول. وأضاف سعد: «لابد من التحقيق مع الجهازين الفني والإداري واللاعبين لمعرفة الأسباب الرئيسة للخسارة، وتكليف المدرب بالإشراف على الفريق الكروي الأول فقط». وذكر سالم علي فتحي أنه حين تم التعاقد مع البلجيكي برودوم لتدريب الشباب افتقد الفريق إلى الروح الجماعية أثناء اللقاءات، وتم الاستغناء عن أسماء كانت مؤثرة كثيرًا أمثال عبده عطيف والبرازيلي مارسيلو كماتشو الذين كانوا يبدعون ويمتعون في منطقة الوسط الشبابية، إلاّ أن الغرور والقناعات الشخصية الذي أصابت الرئيس والمدرب جعلهم يستغنون عن أهم الأسماء. وأفاد سلمان القرشي أن الاستغناء عن أهم مهاجمين في الموسم الرياضي الماضي وهم ناصر الشمراني وهداف دوري «زين» للعام الفائت الأرجنتيني سبستيان تيغالي تعتبر أكبر غلطة قامت بها الإدارة، دون العلم بالأسباب التي أدت إلى ذلك، موضحًا في الوقت ذاته أن على البلطان إدراك الاضطرابات الناتجة من قبل المدرب وعدم توجيه أصابع الاتهام إلى اللاعبين فقط، مؤكدًا أن الجماهير قد أعتادت من برودم الهروب في حالة الخسارة، ووضع اللوم على اللاعبين.