«مروة» ترسم أمنيات زبائنها على «جذوع الشجر»: «نفسي أوصل للقاهرة»

  • 1/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

من جذوع الأشجار الضخمة إلى لوحات فنية مكتوب عليها بالخط العربى المزخرف، هكذا خلقت مروة حشاد لنفسها فناً مختلفاً ومستقلاً، على الرغم من صغر سنها، وبأدوات بسيطة وغير مكلفة، أبدعت «مروة» فى فنها الذى لاقى قبول الجميع. وتقول مروة الطالبة بكلية اقتصاد منزلى: «الموضوع بدأ من الكلية، وحبيت الرسم والتلوين فى مادة اسمها الفن والتصميم، بعدها بدأت أتعلم الفنون التشكيلية والخط العربى وطورت نفسى ودخلت مدرسة خط». مع الوقت تطورت موهبة مروة، فبدأت بالرسم على خشب الأبلكاش، حتى وصلت إلى جذوع الأشجار وعرضت الفكرة على أصدقائها وأبدوا إعجابهم برسوماتها. وتقول مروة: «جبت الخشب ورسمت عليه واحدة زميلتى فى عيد ميلادها وعجبتها جداً، ومع الوقت دربت نفسى عليه لحد ما قررت ارسم على جذوع الشجر لأن منظرها حلو وخاصة القشر من برا». جذوع الشجر لا تتوافر فى المدينة التى تعيش بها مروة فى محافظة المنوفية، بشبين الكوم، ومع البحث المستمر، حصلت مروة عليها من أحد النجارين فى المنطقة المجاورة لها، سعرها على حسب سمكها، فكانت تشترى الحجم الصغير بـ15 جنيها، والكبير 25 جنيها، وأحياناً تقوم بصنفرتها بنفسها حتى تستطيع الرسم عليها بسهولة نظراً لخشونتها فى معظم الأوقات. بألوان اكريليك وألوان ميه وفرشة وورنيش، تستطيع مروة من هذه الأدوات البسيطة الرسم على جذوع الشجر، التى تستغرق منها الواحدة حوالى يوم أو يومين على الأكثر. ومن خلال جروب على موقع «فيسبوك»، تحولت أعمال مروة من موهبة فردية، تشجعها عليه عائلتها وأصدقاؤها المقربون، إلى أعمال يتهافت عليها الكثير سواء من منطقة شبين الكوم أو المناطق الأخرى. وتقول مروة بشغف: «جاتلى فكرة إنى أعمل جروب على فيسبوك واعرض شغلى عليه، وجالى شغل من شبين والمدن اللى حوالينا، وفى واحده طلبت منى شغل وعملتهولها وعجبتها وقالتلى انا هاخد منك كميات وتعرضها ع زمايلها وجابتلى شغل وكانت بتوزع ف شبين وطنطا». واستكملت حديثها: «بعت شغلى برضو لصفحة على فيس بوك اسمها (هاند ميد) وعجبهم الشغل ورحبوا بيا وبقوا يعرضوا شغلى عندهم وبتجيلى طلبات كتيرة من متابعى الصفحة». وعن أسعار جذوع الخشب المزخرفة، تقول مروة «بعمله أرخص من برا بكتير، فى ناس بتعمله بـ200 جنيه وشويه، وأنا بعمل الحجم الوسط بـ80 والكبيرة بـ100». وفى نهاية حديثها لم تنس مروة فضل والدتها التى شجعتها على استكمال دراستها بالجامعة ودخولها مدرسة لتعليم الخط وموافقتها على تعليم الفنون التشكيلية والتلوين والرسم، بالإضافة لدعمها مادياً من خلال شرائها الخشب والخامات التى تستخدمها فى الرسم. وأخيراً تقول مروة: «نفسى شغلى يوصل للناس فى القاهرة وكل محافظات مصر عشان يعرفوا موهبتى ويشجعونى عليها».

مشاركة :