البخل والكذب والعنف.. ثالوث يهدد الحياة الزوجية

  • 1/5/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: أحمد الغر 2018/01/04 الحياة الزوجية في حقيقتها مختلفة عن الصورة التي تعرضها المسلسلات والأفلام، فهي ليست واحة وردية هادئة فالمشكلات كثيرة وتدخل الآخرين يضخم الخلافات العابرة ويفاقم من أخطارها.. فكيف نواجهها ونحد من آثارها السلبية؟ (الخصام المتكرر، الأنانية، الغيرة، الكذب، العنف، الملل العاطفي،..وغيرها)، جميعها فيروسات تصيب الحياة الزوجية، مع أن البعض يعتبرها حالات طبيعية، يمر بها عديد من المتزوجين بغض النظر عن طول عمْر الزواج، لكن المشكلة تكمن في تحول تلك الفيروسات إلى ظواهر تُحدث شرخاً كبيراً في العلاقة الزوجية يتباعد الزوجان على إثره، ليلجأ كل منهما إلى طرق مختلفة أخرى بحثاً عن سعادته المفقودة، أو عن البديل الذي يستطيع أن يلبي حاجته.. هنا تصبح هذه الفيروسات قاتلة لأنها تهدد استمرار العلاقة الزوجية، إذا لم يتداركها الزوجان، ويتعاملا معها بحكمة. الطلاق الصامت؟ أثبت عديد من الدراسات أن طول عمر الزواج لا يعد مؤشراً على نجاحه أو فشله، إلا أنه كلما طال عمر الزواج زاد استقراره، فالزواج اتفاق بين طرفين، وهدف كل طرف منهما هو إسعاد الطرف الآخر، وبالتالي ستعم السعادة على جميع العائلة، لكن للأسف قد تظهر بعض الإزعاجات مع الزمن، أو ما يمكن تسميتها بفيروسات الحياة الزوجية، مثل الملل العاطفي الناتج عن الروتين، أو الخلافات المتكررة وغيرها، والتي قد تؤدي إلى ما يسمى في علم الاجتماع بالطلاق الصامت. «د. جيهان النمرسي»، المستشارة النفسية والأسرية، تخبرنا بأن «الحياة الزوجية حياة خلق الله لها رواسي تقوم عليها، وخلق لها أعمدة وأفئدة تستقر بها، فمن شروط السعادة فيها: السكن والود والاحتواء والمشاركة، وقد خلق الله لنا فيها ما يثبتها كالتفاهم والاحترام، وأولادنا الذين يجعلون لها طعماً ومعنى، لذا لا بد للزوجين من أن يتغلبا على فيروسات حياتهما الزوجية معاً، ومن هذه الفيروسات الغضب والخصام والعنف والكذب والغيرة والخيانة والملل العاطفي، فتلك الفيروسات وغيرها قادرة على هدم أي علاقة زوجية، مهما كان عمرها، إلا إذا تعاملنا معها بالحكمة والموعظة الحسنة»، وتضيف النمرسي: «الأزواج الأذكياء يعلمون جيداً أن الغيرة الزائدة عن الحد سواء من الرجل أو المرأة تهدم البيت، لذا يجب على كل شريك ألا يثير غيرة الآخر، ولا يسعى لخنقه أو مراقبته أو لإثارة الشكوك فيه، فالثقة عنوان المحبة والحنان، ويجب على كل طرف أن يحاول أن يتماشى مع طبع الآخر، ويجب إنهاء أي خلاف وحَلّه بهدوء وروية وألا يؤجل ليوم آخر، فينشأ الجفاء والخصام بين الزوجين، ويجب أن يكون مبدأ الإيثار على النفس بينهما موجوداً، فكل منهما يفضل حبيبه على نفسه، فالحب عطاء وليس أنانية، كما أن الحياة يجب أن تتحلى بالصدق في التصرفات والوعود وفي كل المعاملات، فالصدق أقرب الطرق إلى الإقناع»، وتختم حديثها بالقول: «التفاهم والاحترام هما أساس كل علاقة زوجية ناجحة، مع ضرورة كسر الملل في علاقتهما العاطفية، بتبادل الهدايا والسفر والتشارك في الأشياء الجميلة والاحتفال بكل المناسبات السعيدة». الحدود المقبولة من الاختلاف من جهتها تقول سارة السويدان، الإخصائية النفسية وباحثة ماجستير في علم النفس بجامعة الملك سعود: نشوء المشاكل بين الزوجين خصوصاً في بداية الزواج أمر طبيعي، حيث ينتقل الزوجان من حياة إلى حياة أخرى، فيها كمية من الواجبات والمسؤوليات والأدوار المطلوبة من كلا الطرفين، وبالتالي يحدث لديهما في السنوات الأولى مشكلات في التكيف وفهم بعضهما البعض في ظل علاقتهما الجديدة، فتحصل الغيرة أو ربما قلة الاهتمام أو الزعل المتكرر، أو سوء الفهم وذلك يعود لعدة أسباب، منها: عدم فهم الزوج لسيكولوجية المرأة وكيفية التعامل معها، خصوصاً عندما تحدث لها تغيرات هرمونية وقت الدورة الشهرية، كما أن الزوجة قد لا تفهم سيكولوجية الرجل، وكيف يفكر، وكيف تتعامل معه وتتفهمه.. وربما يكون الاختلاف في مستوى التعليم أو في السن بين الزوجين سبباً لمثل هذه المشكلات. ولا يمكن بالطبع أن نتخيل أن الحياة الزوجية هي حياة وردية ومثالية خالية من المشكلات، كما تظهرها لنا المسلسلات والأفلام، لأن المشاكل بين الزوجين هو أمر وارد الحدوث جداً، والأهم أن يكون الطرفان على وعي تام لمثل هذه المشكلات والطرق الأنسب لحلها، وفي أقصر وقت ممكن». الكذب والبخل.. هما الأسوأ! المستشارة النفسية «نوف بنت عثمان الحقيل» تقول:«لا شك أن المشكلات بين الزوجين تؤثر بشكل كبير على الأسرة ككل،، وبالطبع لا توجد حياة كاملة لا توجد فيها مشكلات مطلقًا، فطبيعة العلاقة والتفاعل في الحياة تفرض أن يكون هناك نقاط التقاء، وكذلك نقاط اختلاف تحدث بسببها المشكلات، وهذا طبيعي ويحدث بين أي زوجين، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: « قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قَالَتْ: فَقُلْتُ: مِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لا، وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنْتِ غَضْبَى قُلْتِ: لا، وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَجَلْ، وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَهْجُرُ إِلا اسْمَكَ». وهذا يدل على وجود المشاكل بين الزوجين حتى في بيت النبوة وكيفية التعامل مع المشكلة بحب وتراحم.. وتضيف: على عكس الوهم الشائع فللمشكلات الزوجية فوائد، فهي بعد حلها تزيد قوة العلاقة وتجعل الشريكين يفهمان بعضهما أكثر، لكن إذا زادت عن الحد المعقول وأصبحت العلاقة خروجاً من مشكلة ودخولاً في أخرى، تضطرب العلاقة الزوجية وقد يحدث الطلاق العاطفي بين الزوجين، حيث ينفصلان عن بعضهما عاطفياً ولكن عقد الزواج قائم وتخلو بينهما مشاعر المحبة والمودة، لذا أنصح دوماً بحل المشكلات الزوجية حال وقوعها، وعدم تركها تتراكم، أو الصمت عنها، أوبالعكس تضخيمها، كذلك من المهم مراعاة الطرف الآخر وفهم أسبابه ودوافعه والتماس العذر بين الطرفين». وتواصل «الحقيل» حول مدى تأثير البخل والكذب على استمرارية الحياة الزوجية: «صفات الشخصية تؤثر بشكل كبير على استمرار العلاقة وعلى استقرارها، فالكذب صفة غير مقبولة، لأنها تُؤدي إلى خسارة ثقة الشريك الآخر، وهذا يتعب كثيراً ويجعل المشاعر في حالة عدم الثقة والأمان، ومن واقع الاستشارات الزوجية التي تصلني فإن صفة الكذب تتبعها المشكلات التي تشرخ في صلب استقرار الزواج، فيشكك الزوج أو الزوجة في كلام الشريك، ولا يمكن الوثوق بمصداقيته ويُفتَقَد الاحترام بينهما، ويكون الحوار عبارة عن اتهامات متبادلة أو محاولة إثبات كذب الطرف الآخر، والصفة الأخرى السيئة أيضاً: البخل، وهي صفة تعوذ منها المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وصبر الزوجة على الزوج البخيل يعد إنجازاً ضخماً، لأن البخيل يجعل أسرته تعيش في أحلك الظروف، وهم يشعرون بالقدرة على العيش بكرامة وهي من الصفات التي يَصعُب تعديلها وتجعل الزوجة تحمل مشاعر الغضب من الزوج بشكل مستمر في حال استمرار الزواج». والإخصائية النفسية سارة السويدان تقول: «لا شك في أن البخل والكذب صفتان لا يتمناهما أي شخص في شريك حياته، فالبخل خصوصاً لدى الزوج قد يخلق مشكلات في الأمان والراحة، وأيضاً صعوبات في التكيف والشعور بالاستقرار لدى الزوجة، حيث إنها متى ما احتاجت إلى شيء فإن زوجها ربما لا يحققه لها، وبالتالي تعيش في صراع وقلق نفسي بين ما تريده وبين ما يقوم به زوجها، وليست الزوجة وحدها من تتأثر فقط، بل حتى الأطفال أيضاً، أما فيما يخص الكذب فإن أثره بلا شك هو الآخر عميق، حيث يؤدي إلى انعدام الثقة بين الطرفين التي هي أساسية لاستمرار الحياة الزوجية، وربما يخلق مشاعر من الشك وعدم الراحة، ويؤدي إلى مشاكل عديدة أخرى، وربما إلى الانفصال لا قدر الله». «الغيرة»: صحية أم هدّامة؟! بقدر ما تمنح الغيرة للحياة الزوجية نكهة خاصة، وتشعر كل طرف بمدى حب وحرص الطرف الآخر عليه، تكون أحياناً معول هدم لمنزل الزوجية والثقة الموجودة بداخله، فعندما تشعر الزوجة بالغيرة على زوجها، فهي ترسل له رسالة ضمنية بأنها تحبه وتخشى فقدانه أو مشاركة أخرى فيه، وهي من أكثر الأحاسيس التي ترضي غرور الرجل حتى لو أنكر ذلك، والأمر ذاته بالنسبة للزوجة، فعندما يغار عليها زوجها فإنها تشعر بالسعادة، لخوفه عليها وحبه لها، لكن تظهر المشكلة إذا زادت الغيرة عن حدها، وتطورت إلى شك، تحرق ناره كل أشكال الثقة المتبادلة بينهما. «د. خلود زين»، مستشارة العلاقات الأسرية، تقول: «الحياة الزوجية صندوق يقفل على كثير من الأسرار، معلومة بالنسبة للزوجين ومجهولة للآخرين، الكثير من هذه الأسرار الناتجة عن اختلاف الطرفين، ما يؤدي إلى عديد من المشكلات المتكررة والدائمة، وهنا يأتي السؤال هل الاختلاف هو سبب المشكلات؟، فكلا الطرفين يعيش حياته على أمل التطابق التام والتماثل مع شريك حياته، وهذا خطأ، فالاختلاف سنة الكون، كما أن الاختلاف نابع من اختلاف دور كل طرف في الحياة الزوجية، واختلاف بيئة كل من الرجل والمرأة يؤدي إلى اختلاف في السلوك والثقافة والتفكير، وينتج عنه الكثير من المشكلات، بعضها يمر مرور الكرام، والبعض الآخر يدمر الحياة الزوجية إذا استمر دون تعديل أو تقويم.. فالأنانية على سبيل المثال قد تهدم العلاقة في النهاية؛ فإذا ظل أحد الطرفين يتعامل مع الطرف الآخر برؤية حقوقه فقط دون النظر إلى واجباته، فسيصاب الطرف الآخر بالإحباط واليأس، وقد يبادله الأنانية بالأنانية، فتصعب الحياه الزوجية على كلا الطرفين». وتضيف زين: «مشكلة الغيرة أنها قد تبدو دليلاً على الحب، ولكن إذا ارتبطت بالشك فإنها ستحول الحياة الزوجية إلى جحيم لا يُطاق، لذا يجب ترك مساحة ثقة بين الفرد وبين شريك حياته، للتمتع بحياة أسرية سعيدة، وهذا ما ينطبق على مشكلة الكذب أيضاً، فالقليل قد يمر، لكن الكثير منه قد يصل إلى شك وأحياناً إلى الانفصال، أما المشكلة الأسوأ التي أعتبرها أخطر فيروسات الحياة الزوجية، لأنها التي تدمر الصحة النفسية والجسدية للزوجين، خاصة السيدات، فهى العنف، سواء كان عنفاً جسدياً أولفظياً، لذا أنصح الزوجين أن يبتعدا عنه تماماً، فالعنف دليل اضطراب نفسي وسلوكي، دائماً يقوم به الطرف الذي يشعر أنه الأقوى في الأسرة، ومع العنف تستحيل الحياة الزوجية وتنتهي بالطلاق أو الانفصال العاطفي، وكلاهما تفكك في الأسرة وتدمير للمجتمع». ومن أجل حياة زوجية سعيدة، لا يتسلل إليها الملل العاطفي وتكون على قدر كافٍ من القوة لمواجهة فيروسات الحياة الزوجية، تقول «د. خلود»: «يجب الحرص على أداء عبادة مشتركة بين الزوجين(صلاة، صوم، صدقة،..)، ويجب أن تهتم المرأة ببيتها ونفسها، مع التجديد في الحياة الزوجية والبعد عن الروتين اليومي، فهو أول من يدفع الطرفين إلى الملل، وكذلك يجب تبادل الهدايا بين الطرفين في المناسبات، مع احترام كل طرف للآخر، وتخصيص وقت الحوار بين الزوجين لمناقشة مشاكلهم دون تدخل طرف خارجي، مع ضرورة كتم الأسرار وعدم الإفصاح عنها لأي شخص مهما كانت درجة قرابته من الزوجين، وكذلك يجب مراجعة كل طرف لمشاعره اتجاه الطرف الآخر». تدخلات الأهل والأصدقاء! يرى الأهل من وجهة نظرهم أن تدخلهم في الحياة الزوجية لأبنائهم يأتي من باب الحرص عليهما، ولكن سرعان ما تتفاقم الأمور لتصل إلى خلافات بين الزوجين والأهل، وتشير بعض الدراسات إلى أن تدخل الأهل في الحياة الزوجية خلال السنوات الخمس الأولى من الزواج يعتبر من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى الطلاق، وذلك لأن المشاكل الزوجية غالباً ما تنجم بين الطرفين حين يتدخل أحد بينهما، وبدلاً من أن يجد كل منهما الحل، تتفاقم المشكلة لتنتهي في أحيان كثيرة إلى طريق مسدود، خاصةً أن كلا الزوجين ينحاز لأهله في الخلاف القائم. يرى «د. سامي العرجان»، إخصائي علم النفس بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، أن «التدخل في شؤون الأسرة يأخذ أحد شكلين، إما إيجابي أو سلبي، وغالباً ما تسهم التدخلات الإيجابية في استقرار العائلة ونموها والمساهمة الفاعلة في تجاوز أزماتها من خلال تقديم المساعدات المادية أو المعنوية كالنصح والمشورة، أما التدخلات السلبية فهي على النقيض تماماً، وقد تكون سبباً رئيسياً للتوتر بين أفراد الأسرة عامةً، وبين الزوجين على وجه الخصوص، وتظهر تلك التأثيرات السلبية من خلال التدخل المباشر أو غير المباشر في تعميق الخلافات الحالية بين الزوج و زوجته، أو من خلال التسبب في خلق أزمات جديدة لم تكن موجودة، وذلك بسبب تصرفات غير صحية مثل تحريض طرف على آخر، أو مقارنة سير حياة الأسرة ووضعها المالي والتفاعلي مع أسر أخرى بهدف اللوم، لذلك يجب على الزوجين أن يتنبها إلى أن بعض الخلافات الأسرية البسيطة والمتوقعة ربما يتضاعف حجمها ويتضخم أثرها بسبب تدخل من طرف ثالث بطريقة سلبية، ومن هنا تأتي أهمية وعي كلا الزوجين بأن المشكلات مختلفة في طبيعتها وشدة حساسيتها، فبعض الخلافات لا بد لها أن تظل خاصة، ولا تخرج عن نطاق الأسرة الصغيرة، ويعمل كلا الزوجين فيما بينهما لإيجاد الحلول بعيداً عن أي تدخل خارجي، وأن يحرص كل منهما على تحمل مسؤولية المناقشة وابتكار الطرق الصحيحة للوصول إلى اتفاقات تصب في مصلحة الجميع، وهذا لا يمنع من مناقشة أنواع أخرى من الخلافات مع آخرين لأخذ الرأي والمشورة، مع التأكيد دائماً على أن التدخلات المفترضة يجب أن تتوافق مع قانون الأسرة وعدم تعزيز موقف طرف على آخر». ويضيف العرجان: «من المهم أيضاً أن يتمتع كلا الزوجين بالدراية الكافية حول نوع المشكلات التي قد تناقش مع آخرين، فمن غير المقبول أن تكون كل أخبار الأسرة وتفاعلاتها وخلافاتها منقولة خارج نطاقها، لما يترتب على ذلك من فقدان تام للخصوصية وتدهور في العلاقات، ولذلك فإن وعي الزوجين بطبيعة المعلومات التي قد تذهب للخارج مهم جداً، واختيار الأشخاص الذين تتوافر لديهم مواصفات خاصة في حال الحاجة للمشورة أو طلب العون، مع الأخذ بعين الاعتبار كونهم من ذوي القبول لكلا الزوجين، واتصافهم بالحكمة والرأي السديد، حتى لا تؤدي التدخلات إلى حدوث ما هو أسوأ». لذا فمن أجل حياة زوجية سعيدة ؛ لا بد على كل طرف احترام حرية وخصوصية الشريك الآخر حتى لا يشعر دوماً بأنه مراقب أو مقيد، وعدم إعطاء أية فرصة للأهل أو الأصدقاء للتدخل في علاقتهما، وعدم تصيد الأخطاء واستغلالها في سبيل تعكير صفو الحياة.

مشاركة :