قال الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من صور التيسير والسماحة في الطهارة ؛ أنه شَرَعَ المسح على الخُفين والعِمَامة والجَبِيرة.وأوضح «السديس» في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، بالمسجد الحرام، أنه أجاز التيمم إن عُدِمَ الماء ؛ والصَّلاةُ أجازها في أي بُقعة من الأرض، مستشهدًا بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : «وجُعِلَتْ لِيَ الأرضُ مَسْجِدًا وطَهُورَا».وتابع: وشَرع قَصْرَ الصلاة في السفر ووقت المطر مع الجمع تقديما أو تأخيرا ذلك أن الإسلام لم يترك مَرْحَلَةً من المراحل التي تمر بها العبادة إلا وحباها نوعًا من السهولة والتيسير ، وهكذا في كل العبادات ؛ في الزكاة والصيام والحج والجهاد، وإنَّ المتأملَ في أعماق التاريخ ومَسَارِبِهِ، والقَاصَّ لآثارِ البشرية وحضاراتها، لا يجد فيما يقف عليه؛ سماحةً واضِحَةَ المعالم، تامَّةَ الأركان، شامِخَةَ البُنْيان، كسماحة الإسلام .وأضاف أن شريعة الإسلام أكمل شريعة وأوفاها، وأحكم مِلَّةٍ وأحفاها، ولا مِثال سواها؛ تُرَاعي اليُسْرَ والسماحة في عنايتها بالعقيدة السَّمْحَة، والاعتدال والوسطية، ومراعاة الضرورات الخمس والمقاصد الكبرى، واهتمامها بالمُحْكَمَات والمُسَلَّمات، واليقينات والقطعيات، واعتبار المآلات في تحقيق المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد وتقليلها، والحرص على اجتماع الكلمة ووحدة الصفوف دون مذهبية ولا طائفية "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ".
مشاركة :