كتب الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي مقالاً في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، يتحدث فيه عن بن سلمان وتناقضات الإعلام السعودي الذي يمجد المتظاهرين الإيرانيين المحتجين على غلاء الأسعار، بينما يحظر على السعوديين الاحتجاج على تضاعف أسعار الوقود وفرض ضريبة مبيعات جديدة للمرة الأولى في تاريخ المملكة. وذكّر خاشقجي الإعلام السعودي بأن كاتب الرأي البارز صالح الشيحي قد اعتقل لظهوره على التلفاز والدفاع عن حق الشعوب في الاعتراض، مضيفاً أن تظاهرات إيران ستتقاطع مع الذكرى السابعة لثورة يناير 2011 في مصر التي غيّرت وجه العالم العربي، وهو ما قد يجرئ السعوديين على المطالبة ببعض الحرية التي يتمتع بها الإيرانيون. واستطرد الكاتب السعودي القول بأن مشاهدة وسائل الإعلام السعودية قد يدفع البعض للاعتقاد بأن نظام خامنئي ينهار، مضيفاً أن السعودية، وبعد فشلها في فسخ اتفاق إيران النووي، تعتقد أن لديها حليفاً جديداً غير متوقع وهو الشعب الإيراني. يقول الكاتب: لكن على أية حال، فإن الإيرانيين لن يتأثروا بالخطاب السعودي المحرض؛ لأنهم لا يتحدثون العربية بل الفارسية، وكذلك نظراً لتاريخ من العداء المشترك بين الدولتين حتى قبل ظهور نظام آل سعود والجمهورية الإسلامية. وأكد خاشقجي أن الإيرانيين لن يستجيبوا لهستيريا الإعلام السعودي، مشيراً إلى أن الهدف الحقيقي هو الـ 30 مليون سعودي، خاصة بعد أن أصبحت المواجهة مع إيران قضية شعبية في المملكة، التي يرى الكاتب أن سياستها الفاشلة في العراق وسوريا واليمن خلقت هلالاً شيعياً يمتد من طهران إلى البحر المتوسط. وقال الكاتب: إنه من المبكر الحكم على تطور الأحداث في إيران، فإذا نجح المتشددون هناك في قمع الاحتجاجات، فإنهم سيستمرون في سياستهم التوسعية، ما يعني تصعيداً أكبر مع السعودية.;
مشاركة :