قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النَبَوِيّ، إن الله جلا وعلا امتدح عباده الخاشعين بحسن ظنّهم به، وجعل من عاجل البشرى لهم تيسير العبادة عليهم وجعلها عونًا لهم. واستشهد «القاسم» في خطبة الْجُمُعَة التي ألقاها اليوم بالمسجد النَبَوِيّ الشريف، بما فقال تعالى: «وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ»، مشيرًا إلى أن كمال الله وجلاله وجماله وأفضاله على خلقه موجب حسن الظنّ به جلّ وعلا.وأوضح أن بذلك أمر الله عباده، إِذْ قَالَ سبحانه: «وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، وقال سفيان الثوري رَحِمَهُ اللَّهُ: (أحسنوا الظنّ بالله)، وَأكَّدَ رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته على ذلك لعظيم قدره، وقَالَ جابر بن عبدالله رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: سمعت رسول الله صَلَّى الَّلهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته بثلاثة أيام, يقول: (لا يموتنّ أحدكم إلا وَهُوَ يحسن الظنّ بالله عَزَّ وَجَلَّ). رواه مسلم.
مشاركة :