خلص مسح أجرته «رويترز» إلى أن «أوبك» زادت مستوى الالتزام باتفاق خفض إمدادات النفط في ديسمبر الماضي بفعل المزيد من التراجع في إنتاج فنزويلا وتخفيضات إضافية من دول خليجية مصدرة للخام، وهو ما يظهر التزامًا قويًا بالاتفاق على الرغم من ارتفاع الأسعار. وأظهر المسح أن نسبة الالتزام بالتخفيضات ارتفعت إلى 128 في المئة من 125 في المئة في نوفمبر. وضخت دولة الإمارات العربية المتحدة نفطًا يقل عن المستوى المحدد لها في أوبك وذلك للمرة الأولى منذ دخل الاتفاق حيز النفاذ في يناير 2017 لتنضم إلى السعودية والكويت. وهبطت أسعار النفط أمس مبتعدة عن أعلى مستوى منذ عام 2015، حيث قوّضت زيادة الإنتاج الأميركي ارتفاعا نسبته عشرة بالمئة عن المستويات المتدنية التي جرى تسجيلها في ديسمبر الماضي بفعل تقلص الإمدادات والتوترات السياسية في إيران. وسجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 61.95 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0619 بتوقيت غرينتش أمس بانخفاض قدره ستة سنتات عن سعر التسوية السابقة، لكنه ما زال بالقرب من مستوى 62.21 دولارا المرتفع الذي سجله في الجلسة السابقة، وهو الأعلى منذ مايو 2015. وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 67.99 دولارا للبرميل بانخفاض قدره ثمانية سنتات دون سعر التسوية السابقة، لكنه ما زال غير بعيد عن مستوى الذروة البالغ 68.27 دولارا الذي سجله في اليوم السابق، وهو أيضا الأعلى منذ مايو 2015. وقال تجار إن التوترات السياسية في إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قاد الأسعار إلى الارتفاع. بيد أنه نظرا لأن إنتاج الخام لم يتأثر بالاضطرابات في إيران في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يكسر الإنتاج الأميركي حاجز عشرة ملايين برميل يوميا، وهو مستوى قريب من مستويات إنتاج كل من روسيا والسعودية، أثيرت شكوك حول ما إذا كان الصعود قابلا للاستمرار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي، مع زيادة إنتاج مصافي التكرير، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير. وانخفضت مخزونات الخام 7.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 29 ديسمبر الماضي إلى 424.48 مليون برميل، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاض قدره 5.1 ملايين برميل. (سنغافورة، واشنطن – رويترز)
مشاركة :