تبذل وزارة التربية والتعليم جهودًا كبيرة في تلبية متطلبات تنفيذ مشروع التمكين الرقمي في التعليم، ليحقق أكبر قدر ممكن من النجاح في تعزيز التعلم الإلكتروني في المدارس الحكومية، والانتقال بالطلبة والتربويين من مرحلة استهلاك المحتوى التعليمي الرقمي إلى الابتكار والإبداع في إنتاجه. وفي التقرير التالي سنتناول جانبًا من جهود الوزارة، ممثلة بقطاع التخطيط والمعلومات، في تنفيذ هذا المشروع التعليمي الرائد خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجاري 2017/‏‏2018.التدريب النوعينفذت إدارة نظم المعلومات وإدارة مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل والمركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال، بين شهري سبتمبر وأكتوبر 2017 عدد 53 برنامجًا تدريبيًا، بما مجموعه 558 ساعة تدريبية، استفاد منها 3113 تربويًا، ومنها برنامج تبادل الخبرات بين اختصاصيي تكنولوجيا التعليم وفنيي إدخال البيانات، إضافة إلى برامج: الفيديو الرقمي التفاعلي، خدمات Office 365، ودمج التقنية في التعليم وفق معايير ISTE الدولية، وبرنامج تهيئة اختصاصيي التربية الخاصة لتنفيذ خطة دمج التربية الخاصة في التمكين الرقمي، مع تنفيذ زيارات ميدانية للوقوف على جاهزية صفوف صعوبات التعلم لتطبيق الأدوات الرقمية.كما دشن المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وحدة التدريب عن بعد، بتنفيذ برنامج تدريبي بعنوان (الأنفوجرافيك: المفهوم وأساسيات التصميم)، لفائدة المعلمين في 40 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية، إضافة إلى احتضان المركز الاجتماع الإقليمي لتطوير الاستراتيجيات الوطنية لاستخدام الحوسبة السحابية في التعليم في الدول العربية، بالتعاون مع منظمة الألكسو والاتحاد الدولي للاتصالات.الاستخدام الآمن للتكنولوجيابهدف التدريب على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية توظيفًا آمنًا مسؤولاً، وخاصة خلال استخدام تطبيقات الأجهزة الذكية ومواقع الإنترنت، توسعت الوزارة في تنفيذ مشروع الاستخدام الآمن للتكنولوجيا ليشمل جميع المدارس، ويتم من خلاله تنفيذ ورش وبرامج تعريفية مستمرة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، كما تم تحديث محتوى الحقيبة التدريبية التابعة للمشروع، ومراجعة معايير الاستخدام الآمن للتكنولوجيا. وفيما يتعلق بالإرشاد التقني، نفذت الوزارة 95 زيارة ميدانية للمدارس، لتقديم الدعم والمساندة لعملية تطبيق مشروع التمكين الرقمي.البوابة التعليميةعملت الوزارة على تطوير البوابة ونشرها على السحابة Amazon، مع متابعة تفعيل استخدامها في المدارس، للاستفادة مما توفره من خدمات متنوعة، حيث تضم حاليًا المحتوى الإلكتروني لعدد 358 كتابا مدرسيا و970 وحدة تعلم و343 من أسئلة الامتحانات النهائية ونماذج الإجابة، إضافة إلى ما توفره البوابة من إمكانات للتواصل التعليمي الرقمي بين الهيئات الإدارية والتعليمية والطلبة وأولياء أمورهم، ومنها التواصل بالرسائل الإلكترونية، وعرض النتائج الدراسية وجدول الحصص، ومتابعة الحضور والغياب والواجبات المدرسية، كما تم تعميم تقنية المختبرات الافتراضية على جميع المدارس، للارتقاء بعملية تعليم وتعلم مادتي الرياضيات والعلوم.نتائج إيجابيةأثبتت الزيارات الميدانية وعمليات التقويم العلمي للمشروع أثره الإيجابي في تشجيع الطلبة والمعلمين على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي وفق معايير عالمية، فهناك إبداعات مدرسية عديدة شملت مختلف المواد الدراسية، ومنها دروس وألعاب ومسابقات تعليمية رقمية تفاعلية، تم عرضها في أكثر من فعالية خلال العامين الدراسيين الماضيين، ونالت إشادة العديد من الخبراء من داخل المملكة وخارجها، كما كان واضحا تنامي دافعية الطلبة للتحصيل الدراسي، بعد أن وفر لهم المشروع تقنيات تعليمية مشوقة ومتنوعة تراعي احتياجاتهم وقدراتهم المختلفة في التعلم.