استقطبت كليات التقنية العليا 87 خريجاً وخريجةً ضمن برنامج «سند»، الذي أطلقته الكليات أخيراً لتعيين الخريجين، خصوصاً الجدد، بالكليات لمدة تراوح بين ثلاثة وستة أشهر، بعقود عمل والتزامات وظيفية متكاملة، بهدف منحهم شهادات خبرة، وتأهيلهم لوظائف المستقبل. 100 وظيفة إدارية أفاد الرئيس التنفيذي للموارد البشرية بكليات التقنية العليا، عبدالعزيز الرئيسي، بأن عمليات استقطاب الشباب المواطن، خصوصاً من الخريجين الجدد، مستمرة من خلال «سند»، والكليات لديها نحو 100 وظيفة إدارية تم فتح باب الالتحاق بها لمنتسبي برنامج «سند»، مشيراً إلى أن جانب غياب الخبرة لدى كثير من الخريجين يمثل عائقاً أمامهم في التوظيف، وبرنامج «سند» يمنح هذه الفرصة التأهيلية، وبالتالي يسهم في رفع نسبة التوطين بالدولة. وأكد عدد من الخريجين الذين تم تعيينهم ضمن البرنامج، أن الكليات عالجت مشكلة تواجه معظم الخريجين عند التقدم إلى أي وظيفة، سواء في القطاع الخاص أو الحكومي، إذ تطالبهم الجهات المعلنة عن وظائف شاغرة لديها بالخبرة العملية، فيما ذكر خريجون معينون ضمن البرنامج أنهم يرغبون في الاستمرار بالعمل في وظائفهم الحالية بالكليات. وتفصيلاً، قال مدير مجمع كليات التقنية العليا، الدكتور عبداللطيف الشامسي، إن برنامج «سند» مبادرة أطلقتها اللجنة العليا للتوظيف والتوطين في الكليات، بما يدعم سياسة التوطين في الدولة من خلال استقطاب الكفاءات للعمل في الكليات، وتمكينهم من المهارات الوظيفية، بما يعزز فرص توظيفهم في سوق العمل، كما أنها تدعم تحقيق أحد مؤشرات الأداء في استراتيجية «الجيل الثاني» للكليات، الذي يهدف إلى رفع نسبة التوطين في الوظائف الإدارية بها. وأضاف أن برنامج «سند» يتم تنفيذه من خلال آلية عمل تمكن الملتحقين به من فهم بيئة العمل الواقعية ومعايشتها بجوانبها كافة، بدءاً من التقدم للوظيفية، مروراً بتقديم السيرة الذاتية، ثم المقابلة الشخصية مع المرشحين، والتي تم تنفيذها في برنامج «سند» من خلال قيام كل متقدم للالتحاق بالبرنامج بتصوير فيديو يتحدث فيه حول شخصيته ومهاراته وطموحاته. وتابع الشامسي أنه عقب التأكد من كفاءة وجدية المرشحين، يتم توقيع العقود معهم، على أن يكون الملتحق عقب توقيعه للعقد، الذي تكون مدته من ثلاثة إلى ستة أشهر، موظفاً رسمياً يؤدي واجباته الوظيفية في وظيفة محددة، ويلتزم التزاماً كاملاً بمتطلبات بيئة العمل بالكليات، وذلك مقابل مكافأة مالية، على أن يحصل عقب انتهاء عقده على شهادة خبرة عملية، تفتح أمامه فرص التوظيف في سوق العمل، مع منحه أولوية التعيين في الكليات. ولفت إلى أن برنامج «سند» يعد فرصة للإعداد الوظيفي، من خلال تمكين المنتسبين له من الحصول على شهادة خبرة عملية، تدعم جاهزيتهم للالتحاق بسوق العمل، حيث تركز المبادرة على استقطاب الخريجين الجدد الباحثين عن فرص عمل، ومنحهم فرصة للتوظيف في الكليات في وظائف إدارية مختلفة، واكتساب مهارات وظيفية وتطوير مهني يؤهلهم لدخول سوق العمل، محملين بالخبرة المهنية، وتم إلى الآن استقطاب دفعتين، الأولى تضم 39 خريجاً وخريجة، والثانية 48 خريجاً وخريجة. إلى ذلك، ذكرت الخريجة ميثاء المطيري أنها تخرجت في الكليات عام 2015 تخصص التربية، لكنها لم تحصل على الوظيفة المناسبة حتى الآن، مشيرةً إلى أنها وجدت في برنامج «سند» فكرة جديدة تدعم فرصتها في التوظيف، إذ يتيح لها البرنامج فرصة العمل، وتطبيق مهاراتها، واكتساب خبرات جديدة في بيئة عمل متكاملة، خصوصاً أنها تؤدي مهام ومسؤوليات والتزامات في الإدارة الخاصة بالخدمات الطلابية، ما يتيح لها فرصة الحصول على خبرة تدعم حظوظها في الحصول على وظيفة مستقبلاً. وقال أحمد آل علي، الذي تخرج عام 2017، تخصص تقنية المعلومات، إنه يعمل حالياً في كليات التقنية ضمن برنامج «سند»، مشيراً إلى أنه خلال عمله طوّر كثيراً من مهاراته، خصوصاً ما يتعلق بالعمل كفريق، والتواصل الفعّال، وحل المشكلات، وإدارة الوقت، والالتزام، وغيرها، موضحاً أن فرصة العمل والحصول على شهادة خبرة مهمة، خصوصاً بالنسبة للخريج الجديد، لأنها تدعم توظيفه، وهذا ما يتيحه برنامج «سند». وأفادت شروق الحاتمي، خريجة كليات التقنية عام 2017، برنامج إدارة الأعمال تخصص إدارة الجودة والاستراتيجية، بأنها تبحث عن وظيفة، وعادة يطلب منها شهادة خبرة، ولكونها خريجة جديدة تجد في ذلك صعوبة، لهذا بادرت مباشرة إلى الالتحاق ببرنامج «سند».
مشاركة :