تحول الخلاف المحتدم منذ فترة طويلة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسلفه عبدالله غول إلى جدل علني صاخب، ما يثير تساؤلات بشأن الطموحات السياسية للرئيس السابق.ولزم غول الصمت بعد انكفائه عن الساحة السياسية، فيما انكب أردوغان على توسيع صلاحيات الرئاسة، قبل أن تنتشر الشائعات حول استياء الرئيس السابق من المسار الذي اتخذته تركيا، وسط مرارة استبعاده من الحزب الحاكم.وترددت أنباء عن امتعاض غول، خصوصا من الاستفتاء الذي دعا إليه أردوغان في أبريل الماضي لتوسيع الصلاحيات الرئاسية، وفاز فيه بفارق بسيط.وساهم الكاتب الموالي لأردوغان في صحيفة «حرييت» عبدالقادر سلوي في إذكاء الخلاف، عندما أشار إلى سريان معلومات بشأن احتمال ترشح غول عن معسكر المعارضة لمواجهة أردوغان في استحقاق 2019، في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة «أيدنلك» أن غول يقوم بـ«جولات انتخابية» عبر برنامج سفر مكثف يشمل زيارات إلى قطر وبريطانيا، وسط تواصل وثيق مع رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو الذي استبعد في 2016.وأشار محللون إلى أن الخلاف الجاري يعكس خطوة جديدة يتخذها غول، المعروف بحذره الشديد، الذي نجح حتى الساعة في إبقاء أي انتقاد لحليفه السابق ضمن الحيز الخاص، لكنه من السابق لأوانه الافتراض أن غول يشكل تحديا لأردوغان في الاستعدادات لانتخابات 2019 الرئاسية.
مشاركة :