إيران: تظاهرات مؤيدة للحكومة تتهم المحافظين بإثارة «النقمة»

  • 1/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت في طهران أمس الجمعة، تظاهرات جديدة مؤيدة للنظام لليوم الثالث بعد الحركة الاحتجاجية ضد الضائقة الاقتصادية والحكومة، التي هزت إيران وشهدت أعمال عنف. ولم يكن قد صدر بعد، خلال الصباح، أي رد من السلطات الإيرانية على إعلان واشنطن فرض عقوبات جديدة على شركات إيرانية اتهمتها بالمشاركة في برنامج الصواريخ البالستية الإيراني. واتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدة مواقف معادية لطهران منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 28 ديسمبر الماضي. واتهم المسؤولون الإيرانيون، وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي ايه» وإسرائيل والسعودية، بالوقوف وراء مساعدة مجموعات «معادية للثورة» ومن حركة مجاهدي خلق، أبرز حركات المعارضة في الخارج، على إثارة الاضطرابات التي شهدت سقوط 21 قتيلاً على الأقل، غالبيتهم من المتظاهرين. لليوم الثالث على التوالي، جرت تظاهرات مؤيدة للنظام بعد صلاة الجمعة في محافظة طهران والعديد من المدن، وخصوصاً في تبريز (شمال غرب) وكرمان (جنوب)، للتنديد بـ «مثيري الفتنة»، بحسب الصور التي عرضها التلفزيون الرسمي. واتهم أنصار الرئيس الإيراني حسن روحاني خصومه المحافظين بتأجيج النقمة على الأوضاع الاقتصادية والتي خرجت سريعا عن السيطرة ووقعت خلالها هجمات على قوات الأمن والمباني الحكومية ورموز النظام الإسلامي. ونظمت تظاهرات حاشدة يومي الأربعاء والخميس في المحافظات رداً على الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة منذ العام 2009، والتي بدأت في 28 ديسمبر في مشهد، ثاني مدن البلاد، للمطالبة بتحسين الظروف الاقتصادية. وامتدت هذه الحركة، التي استمرت حتى الأول من الشهر الحالي، لشمل مجمل البلاد، وشهدت رفع شعارات سياسية أحياناً وأعمال عنف. وقتل 21 شخصاً واعتقل المئات خلال الاضطرابات التي كانت محدودة نسبياً في العاصمة، وشهدت هجمات على مبان حكومية ومراكز للشرطة. وطلبت الشرطة من السكان «إرسال صور وتسجيلات لأية أعمال معادية للأمن»، بحسب وسائل الإعلام. وفي الأيام الأخيرة، نشرت السلطات صوراً لمتظاهرين، طالبة من السكان المساعدة في التعرف عليهم. ورصت النخب السياسية الإيرانية صفوفها إزاء التحركات التي تعرضت لانتقادات حتى من قبل إصلاحيين.;

مشاركة :