سبق- متابعة: استمع قضاة محكمة سوثوارك كراون كورت المكلفون بالنظر في قضية ضرب ثلاث شقيقات إماراتيات بمطرقة في فندق بالعاصمة البريطانية لندن، خلال شهر أبريل الماضي، إلى وقائع الجريمة؛ وذلك في أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية، المتوقع أن تستغرق ثلاثة أسابيع ونصف الأسبوع. وحسب صحيفة الاتحاد الإماراتية، كشف النائب العام سيمون مايو أمام المحكمة، أن المتهم الرئيس فيليب سبينس (32 عاماً)، اعترف للمحققين بارتكابه ثلاث جرائم تسببت في أذى جسمي بالغ عن نية مبيتة؛ لكنه أنكر أنه حاول قتلهن؛ مشيراً إلى أن الأدلة القاطعة هي التي أجبرت المتهم على الاعتراف بجريمته. وقال مايو: في الساعات الأولى من صباح يوم 6 أبريل الماضي، تعرضت ثلاث شقيقات -أثناء قيامهن بزيارة إلى لندن بعد وصولهن من دولة الإمارات العربية المتحدة- لهجوم آثم متعمد؛ فيما كن نائمات في أَسِرّتِهِن بفندق كمبرلاند في ميدان القوس الرخامي. وأضاف: تعرضت كل واحدة منهن إلى الضرب المتكرر على الرأس، من رجل مسلح بمطرقة مشقوقة الرأس، وأصيبت جماجمهن بكسور وشقوق بسبب الهجوم الوحشي. وكان من الواضح أن المجرم كان ينوي -عن سابق عمد وإصرار- قتلهن؛ وفقاً لما أشارت إليه التحقيقات. وكان المشهد الذي وقعت عليه أعين رجال الشرطة وخدمات الإسعاف عندما وصلوا إلى المكان بعد الهجوم، قد عبّر عنه أحدهم عندما قال: إنه مشهد مرعب. وأصيبت الشقيقات بجروح خطيرة، وفقدت إحداهن جزءاً من دماغها. واعترف سبينس بقيامه بالهجوم، بعد أن سبق له أن اتهم شريكه توماس إفريمي (57 عاماً) الذي يستخدم عكازاً حتى يتمكن من السير على قدميه، وهو الذي يعتقد أنه المسؤول عن إحضار (أداة الجريمة)؛ ولكنه لم يشترك في الهجوم على الشقيقات. وأضاف مايو: لم يعترف سبينس بالجريمة إلا بعد أن تم عرض الأدلة الجنائية التي تدينه، وقال: إنه هو الذي نفذ الهجوم على الشقيقات الثلاث. وقال: إنه ترك الشقيقات مستلقيات على أسرّتهن على أمل أن تكون نهايتهن قد حلت، وسارع إلى سرقة خزانتهن المليئة بالأشياء القيمة، وغادر الغرف التي كن نائمات فيها. وقال الادعاء العام: إن فيليب سبينس وَضَع مساء ذلك اليوم خطة لسرقة غرفة النوم في الفندق، وعقد النية على فعل ذلك، وذهب إلى هناك في الوقت الذي يرجح أن تكون ضحاياه نائمات في أسرّتهن. ولم يشعر بالخوف لأنه أخذ معه المطرقة من أجل استخدامها في حالة تعرضه لأي مقاومة مهما كان مصدرها، وهي المطرقة التي أعطاه إياها توماس إفريمي. وبعد تنفيذ الهجوم، غادر سبينس الفندق، واتصل بـإفريمي بواسطة الهاتف المحمول الذي سرقه من موقع الجريمة. وبعد دقائق من وصول سبينس إلى بيت شريكه إفريمي، سارع إفريمي باستخدام البطاقات البنكية المسروقة من إحدى الضحايا، وخلال نحو ساعة كاملة، تمكن توماس إفريمي من سحب 5 آلاف جنيه إسترليني، قبل أن تقوم الآلة بحجز البطاقات بسبب استخدامها المتكرر خلال وقت وجيز. وكان المتهم فيليب سبينس (32 عاماً) قد هاجم الأخوات الثلاث بمطرقة مشقوقة النهاية (تُستخدم لاقتلاع المسامير) فيما كان أطفالهن نائمين، في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 6 أبريل. وعانت كل من خلود النجار (32 عاماً) وأختاها عهود (34 عاماً) وفاطمة (31 عاماً) من تشققات وكسور في الجمجمة؛ بسبب الهجوم الرهيب.
مشاركة :