بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة محاكمة 3 متهمين بالتدرب في إيران وتجنيد عناصر للقيام بأعمال تخريبية، كان أبرزها محاولة تفجير أنبوب للنفط في منطقة بوري خلال شهر فبراير الماضي، وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 10 أبريل المقبل للاطلاع.الواقعة كشف عنها من خلال تحريات الشرطة التي أفادت بأن شخصا معروفا باسم «سمعوه» مطلوب أمنيا وهارب إلى إيران، قد قام في غضون 2016 بتجنيد عدد من العناصر داخل البلاد لارتكاب أعمال تخريبية وتعد على رجال الأمن وزرع العبوات المتفجرة في المناطق كافة؛ لاستهداف رجال الأمن، وقد جرى التوصل إلى أن المتهم الأول من هذه العناصر، وهو موقوف على ذمة قضية، قد عاونه في تنفيذ مخططه الإرهابي، وأن «سمعوه» كان يتولى تدبير العبوات المتفجرة له، وذلك عن طريق بعض العناصر في الداخل، تتولى بتوجيه من المتهم الثالث «سمعوه»، وضع العبوات المتفجرة في إحدى النقاط، ويتولى المتهم الثالث بعد ذلك التواصل مع المتهم الأول، ليتولى استلام هذه العبوات وزرعها بمناطق بمختلف مناطق البحرين، كما كان «سمعوه» يوفر المبالغ المالية اللازمة للمتهم الأول لممارسة نشاطه الإجرامي.ودلت التحريات على تجنيد المتهم الثاني الموقوف على ذمة قضية أخرى، لتلك المجموعة الإرهابية لمعاونتها، فيما أفادت المعلومات والتحريات بقيام المتهم الأول بتلقي تدريبات عسكرية في إيران على كيفية تصنيع العبوات المتفجرة والقيام بزرعها، والتدريب على استخدام الأسلحة النارية، بناء على تنسيق مع «سمعوه» الذي نسق له السفر إلى إيران والالتقاء ببعض العناصر التي دربته عسكريا.وقام المتهمون بمحاولة تفجير خط أنابيب النفط بناء على أوامر من المتهم الأول، لكن محاولتهم باءت بالفشل، إذ قام المتهمان الأول والثاني بمعاينة موقع التفجير، كما قاما باستلام عبوة متفجرة من منطقة بوري بالترتيب مع «سمعوه»، ثم قاما بزرع القنبلة على أحد أنابيب النفط في بوري، لكن العبوة لم تنفجر.أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في غضون عام 2016 و2017 بداخل مملكة البحرين وخارجها، أولا المتهمان الأول والثاني: انضما وآخرون مجهولون إلى جماعة إرهابية، أن قبلا الانخراط في صفوفها والمشاركة في أنشطتها ومخططاتها وهما يعلمان بأغراضها الإرهابية، كما شرعا في إحداث تفجير بأن قاما بوضع عبوة متفجرة على أحد أنابيب النفط بمنطقة بوري؛ بقصد تنفيذ غرض إررهابي، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادتهما فيه كون العبوة لم تنفجر، وحازا وأحرزا وصنعا وآخرون مجهولون بغير ترخيص عبوات متفجرة؛ بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام، واستعملا عمدا المتفجرات استعمالا من شأنه تعريض حياة الناس وأموال الغير للخطر.ثانيا المتهم الأول: تدرب على استعمال الأسلحة والمفرقعات في إيران بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، كما حاز وأحرز أسلحة نارية وذخيرة بغير ترخيص من وزير الداخلية لاستخدامها في نشاط يخل بالأمن العام تنفيذا لغرض إرهابي.ثالثا المتهم الثالث: تولى قيادة على خلاف أحكام القانون لجماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدم في تحقيق وتنفيذ هذه الأغراض، كما اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع المتهم الأول في ارتكاب الجريمة، بأن حرضه على تلقي تلك التدريبات وساعده بتسهيل سفره إلى إيران لإتمام أعمال التدريب العسكري في المعسكرات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
مشاركة :