الحمد الله: طريق المصالحة الفلسطينية شائك وطويل وسنسير فيه حتى نهايته

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، إن الشعب الفلسطيني الذي نهض من حطام النكبة والتغريبة الفلسطينية قبل سبعة عقود، وحافظ بإصراره وثباته على هويته رغم مرور خمسين عاما على احتلال إسرائيل لما تبقى من أرض فلسطين، قادر اليوم على مواجهة هذا التحدي السافر الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بانحيازها ودعمها للاحتلال الإسرائيلي. وأضاف الحمد لله خلال كلمته في عشاء الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي، اليوم السبت، في بيت لحم، “الرئيس أكد بموقف ثابت ومشرف، بأن المؤامرة على القدس لن تمر، وشعبنا لن يسمح بالمساس أو العبث بحقوقه وثوابته الوطنية”. وأعتبر الحمد الله مشاركة وزير الداخلية الأُردنيّ غالب الزعبي في احتفالات الميلاد، ممثلاً عن جلالة الملك عبد الله الثاني، هي رسالة أُخرى يبديها الأردن لدعم شعبنا والتضامن معه. وقال: “إننا نرتبط معكم (الأردن) بأواصر تاريخية راسخة، وكنا وما نزال نعول على الدور الرياديّ الذي يضطلِع به الأردن في الانتصار لِحقوق شعبنا ونضالاته في كافة المحافل الدولية، ورفضه لأية خطوات أُحادية لفرض حقائق جديدة لتغيير وضع ومكانة القدس”. وأضاف “تستمر إسرائيل في عدوانها الغاشم على أرضنا ومقدساتنا وحقوقنا، وفي توطيد نظام الفصل العنصري من خلال توسيع الاستيطان غير الشرعي، وقضم الأراضي وهدم البيوت والمنشآت، وفي تهديد شعبنا بمخططات الاقتلاع والتهجير”. وأكد أن إعلان الرئيس الأمريكي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل شجع الأخيرة على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات، وتوسيع الاستيطان، في القدس ومحيطها، وفي الأغوار، ومواصلة تدمير حل الدولتين. واعتبر الحمد الله قرار الولايات المتحدة تجميد التمويل المخصص لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ابتزازا مرفوضا وعملا غير قانوني يقوض حقوق اللاجئين الفلسطينيين ويزيد من معاناة وأزمات مخيمات اللجوء. وأوضح أن القرار الأمريكي يعرض لخطر حقيقي حياة اللاجئين الذين يعتمدون على الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية التي تقدمها لهم الوكالة منذ عقود طويلة. وأردف: “أن على دول العالم وقواها المؤثرة مسؤولية شاملة وتحد كبير بوضع حد لهذا الخرق والاستهتار المتواصل بحقوقنا التاريخية وبقرارات الشرعية الدولية، والتصدي للمواقف الأميركية المتلاحقة والانتهاكات الإسرائيلية التي تهدف جميعها إلى حل قضايا الحل النهائي التفاوضية بشكل أحادي، وبالاستناد إلى جبروت الاحتلال وغطرسة القوة، الأمر الذي يهدد السلم والأمن الدوليين، ويدفع المنطقة إلى المزيد من النزاعات التي لن تحمد عقباها”. وأوضح الحمد الله أن هذه اللحظات الفارقة، تستدعي مزيدا من التلاحم والوحدة والالتفاف حول القيادة الوطنية في توجهها للمحافل والمنظمات الدولية وإعمال الأدوات القانونية والدبلوماسية لحماية الحقوق الفلسطينية ومساءلة إسرائيل على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي. وقال: “شعبنا لن يقايض أو يساوم على القدس ومقدساتها. ولن يزعزع أي قرار من ثباته وإصراره على الدفاع عن حقوقه العادلة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإنهاء الاحتلال، الذي يشكل استمراره وصمة عار على جبين الإنسانية”. وأكد الحمد الله على مواصلة تمتين الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الكارثي. وأضاف “كما أكدت من قبل، فإن هذا الطريق شائك وطويل لكننا اتخذنا فيه خطوات هامة وأساسية، وسنسير فيه حتى نهايته، للوصول إلى وحدة وطنية راسخة وصلبة، فهي صمام الأمان لمشروعنا الوطني، وبها فقط نعزز صمود شعبنا، ونعطي قضيتنا المزيد من المنعة والقوة والعنفوان”.

مشاركة :