عجز «أبوآسيا»، عن سداد كلفة إقامة طفلته آسيا منذ شهرين ونصف الشهر في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج في مستشفى البراحة بدبي، إثر إجراء عملية ولادة طارئة ومبكرة للأم في منتصف الشهر السادس من الحمل، نتيجة مشكلة في المشيمة أدت إلى توقف وصول الدم وتوقف نمو الطفلة عن المعدل الطبيعي ونقص في الأوكسجين، وإصابة الأم بنزيف حاد، ما اضطر الأطباء إلى إجراء ولادة مبكرة بعد التأكد من خلال التحاليل الطبية والأشعة أن حياة الطفلة والأم معرضة للخطر في حال استمرار الحمل، وتم وضع الطفلة في العناية المركزة للأطفال الخدج «الحضانة» وبلغت كلفة إقامتهما 178 الف درهم، تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بسداد 32 ألف درهم، ويتبقى 146 ألفاً، ووالدها يواجه صعوبة كبيرة في سداد بقية المبلغ. وأظهر التقرير الطبي الذي حصلت عليه «الإمارات اليوم» الصادر من مستشفى البراحة في دبي، أن «الولادة المبكرة تمّت في منتصف الشهر السادس من الحمل، بسبب تعرض الجنين لانخفاض في المؤشرات الحيوية، وتعرضه لتوقف في تدفق الدم ونقص في وصول الأوكسجين وبطء في دقات القلب». • التقرير الطبي أظهر أن الولادة المبكرة تمّت في منتصف الشهر السادس من الحمل، بسبب تعرض الجنين لانخفاض في المؤشرات الحيوية. وأوضح التقرير أن «الطفلة لم يكتمل نمو رئتيها، وضعيفة الوزن (600 غرام)، ما استدعى مكوثها في قسم العناية المركزة للأطفال الخدج، وتكثيف العلاج لها ومتابعتها بصورة مستمرة ويتم إجراء علاج طبيعي مكثف للطفلة، حتى تتحسن حالتها الصحية، وهي تحت الملاحظة والمتابعة المستمرة من قبل الأطباء». وقال «أبوآسيا»: إن «ولادة زوجتي جاءت بشكل مفاجئ، لأن كل متابعات الحمل كانت طبيعية، وليس فيها أية مشكلات، وبعد دخول زوجتي منتصف الشهر السادس، أصيبت بمضاعفات ونزيف، وأخذتها الى العيادة الخاصة التي تراجع فيها». وتابع أنه «بعد معاينة الطبيبة لها، طلبت منا نقلها على الفور لأقرب مستشفى حكومي، لأن زوجتي في حالة ولادة، وفي حال التأخير سيصاب الجنين بخطر، وأخذتها الى مستشفى البراحة، لأنه أقرب مستشفى». وأكمل «أبوآسيا»: «أخذتها الى قسم الطوارئ في مستشفى البراحة بعجمان، وتمت الولادة بشكل طبيعي، وأدخلت ابنتي بعدها الى حضانة الأطفال الخدج، ومكثت فيها شهرين ونصف الشهر، وتلقت العلاجات اللازمة، وتحسنت حالتها واستقرت، وتم إخراجها من المستشفى، ولكن بعد أن وضعت شيك ضمان، لأن فاتورة علاج ابنتي بلغت 178 ألف درهم، وهذا المبلغ كبير جداً، وظروفي المادية الصعبة التي أمر بها، تمنعني من سداد المبالغ المترتبة عليّ، ولجأت إلى الجهات الخيرية وتمت مساعدتي من قبل (الهلال الأحمر) وتمت مساعدتي بـ32 ألف درهم، وبلغ باقي المبلغ 146 ألف درهم». وأعرب عن أمله أن «يمد فاعلو خير يد المساعدة لي لسداد المبلغ المترتب عليّ، حتى أستطيع إخراج جواز سفري، خصوصاً أن إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بتدبير المبلغ، إذ إن راتبي 8000 درهم، يخصم منه للإيجار 1500 درهم، وأقساط بنكية شهرية 3000 درهم، والبقية لمتطلبات الحياة اليومية، وأعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد».
مشاركة :