توقع عدد من مسؤولي شركات السياحة والسفر أن يتجاوز العائد الاقتصادي لمهرجان قطر للتسوق مليار ريال، مؤكدين أن فعاليات المهرجان التي تنطلق اليوم وتستمر حتى السابع من فبراير المقبل تساهم في تحفيز جميع المرافق السياحية خاصة الفنادق والمطاعم والمدن الترفيهية. وقالوا لـ الراية الاقتصادية: إن إطلاق النسخة الثانية من مهرجان قطر للتسوق يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى، وفي ظل سياسة تأشيرات جديدة ومرنة جعلت من قطر الدولة الأكثر انفتاحاً في المنطقة، خاصةً مع إعفاء مواطني أكثر من 80 دولة من تأشيرة الدخول إلى البلاد، ودعم تأشيرة العبور المجانية التي تصل مدتها إلى 96 ساعة. وأشاروا إلى أن هيئة السياحة تعمل ضمن استراتيجية تستهدف إثراء وتنويع المنتج السياحي القطري ليتماشى مع ما تستهدفه الهيئة من تعزيز مكانة قطر كوجهة مرحّبة بالزائرين من جميع أنحاء العالم، وتنويع الأسواق المصدّرة للسيّاح، وتحقيق النمو المستهدف، ودعم القطاعات المرتبطة بالسياحة مثل قطاعات الضيافة والتجزئة والطيران. وأوضحوا أن الهيئة نجحت بالتعاون مع شركائها في القطاعين العام والخاص في تأسيس وترسيخ مجموعة من الفعاليات التي أصبح لها جمهور محلي وإقليمي وعالمي مثل مهرجان قطر للأغذية، ومهرجان صيف قطر، متوقعين أن يستقطب مهرجان قطر للتسوق أعداداً كبيرة من السيّاح الكويتيين والعمانيين. وأكد الخبراء أن الحصار لن يؤثر على نتائج مهرجان التسوق في ظل التسهيلات الكبيرة في تأشيرات الدخول إلى قطر، بالإضافة إلى توفير تخفيضات مغرية في 13 مركزاً تجارياً تصل إلى 50%، وأشاروا إلى أن المواطنين والمقيمين يمتلكون قوة شرائية كبيرة ستساهم في تحفيز نتائج مهرجان التسوق. عادل الهيل: الحصار لن يؤثر على المهرجان قال السيد عادل الهيل، المدير العام لشركة آسيا للسفر والسياحة، أن مهرجان قطر للتسوق في نسخته الثانية سيساهم في تحفيز جميع المرافق السياحية، متوقعاً أن تتخطي عائدات المهرجان مليار ريال بدعم من العروض المغرية التي تقدمها 13 مجمعاً تجارياً، حيث تصل نسبة الخصومات إلى 50%. وأضاف: «لن يؤثر الحصار الجائر الذي تتعرّض له دولة قطر منذ الخامس من يونيو على نتائج مهرجان التسوق خاصة بعد المبادرة التي أطلقتها وزارة الداخلية وهيئة السياحة والخطوط القطرية بإعفاء 80 جنسية تأشيرة الدخول، بالإضافة إلى التسهيلات الكبيرة التي توفرها الدولة للسياح من جميع دول العالم، ما يجعل قطر الأكثر انفتاحاً في المنطقة». وأشار الهيل إلى أن معظم المواطنين يفضّلون البقاء في قطر وعدم السفر للخارج منذ الحصار ما سيساهم بدوره في إنعاش نتائج مهرجان التسوق في نسخته الثانية، مؤكداً أن تحقيق النمو المستدام على مستوى قطاع السياحة يتطلب تعاوناً دائماً ومستمراً بين جميع الجهات المعنية بهذا القطاع الحيوي سواء كانت من القطاع العام أو من القطاع الخاص. جابر المنصوري: العروض والفعاليات تحفز الاقتصاد قال السيد جابر المنصوري، الرئيس التنفيذي لشركة المرايا للعلاقات العامة، إن مهرجان قطر للتسوق يلعب دوراً محورياً في تنشيط الحركة الاقتصادية، مبيناً أن الزوار يمكنهم الاستفادة من خصومات المجمّعات التجارية التي تصل إلى 50%، بالإضافة إلى الاستمتاع بالفعاليات والعروض الترفيهية المميزة. وتوقع أن تتجاوز عائدات مهرجان التسوق في نسخته الثانية مليار ريال في ظل العروض المغرية التي توفرها 13 مركزاً تجارياً، مشيراً إلى أن المنتج السياحي في دولة قطر يحافظ على التراث والتقاليد الخليجية ما يجعله مميزاً ومختلفاً عن ما تقدمه الدول الأخرى. وأوضح المنصوري أن دولة قطر تمتلك أحد قطاعات التجزئة المزدهرة والمتنوعة في المنطقة، حيث يقدّم القطاع لزوار قطر تجربة تسوق مثالية في مراكز التسوق الفخمة الحافلة بالعروض الترفيهية أو أماكن التسوق الراقية، بالإضافة إلى الأسواق التقليدية والبازارات التي تسودها أجواء الأصالة. وقال: «مع ترقب افتتاح العديد من مراكز التسوق والترفيه الجديدة، سيساهم مهرجان قطر للتسوق في تمهيد الطريق إلى نجاح هذه المراكز من خلال جذب المستهلكين وزيادة الوعي بما تقدّمه دولة قطر من تجارب فريدة ومتميزة». أحمد حسين: المهرجان يدعم المنتجات القطرية أشاد السيد أحمد حسين، المدير العام لشركة «توريست للسفر والسياحة» بدعم رواد الأعمال المحليين خلال مهرجان قطر للتسوق، حيث سيتم إقامة 30 متجراً مؤقتاً في قطر مول لتكون بذلك نافذة يمكن من خلالها للمشروعات الصغيرة عرض منتجاتها والاستفادة من الأعداد الكبيرة من الجمهور والزوار التي يستقطبها المهرجان، وفي الوقت نفسه تسهم في تعزيز التجربة السياحية التي توفرها هذه المتاجر لرواد قطر مول. ويتعاون مهرجان التسوق مع بنك قطر للتنمية الذي يقدّم بدوره الدعم لمجموعة من المتاجر المؤقتة تشجيعاً للمنتجات القطرية ورواد الأعمال المحليين. وقال: إن مبادرات قطر للتنمية تأتي لتسهيل التطور والنمو في المجالات الاقتصادية بما ينسجم مع استراتيجيته التي تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص وبناء اقتصاد حيوي ومتنوع من خلال توظيف الطاقات الشبابية في جميع قطاعات الاقتصاد الوطني والتي تتمثل في فتح الباب أمام رواد الأعمال المبدعين من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة القائمة على الأفكار والمفاهيم المبتكرة وتمكينهم من الانخراط في سوق العمل. وتوقع أحمد حسين أن يساهم مهرجان قطر للتسوق في تحفيز نتائج المرافق السياحية بدعم من عروضه المغرية حيث تصل الخصومات التي يقدّمها 13 مجمعاً تجارياً إلى 50%، مؤكداً أن نتائج المهرجان لن تتأثر بالحصار الذي تتعرّض له دولة قطر منذ الخامس من يونيو الماضي. وقال: إن الخطوط القطرية تشارك هيئة السياحة في الترويج لقطر كوجهة سياحية مفضّلة حيث تعد هذه الشراكة رابطاً طبيعياً يمثل الرؤية المشتركة والعمل لتحقيق المهمة نفسها المتمثلة في دعم السياحة بما يتماشى مع خطط الدولة التنموية.
مشاركة :