حصة السويدي لـ «العرب»: قطر تشهد نقلة نوعية رغم الحصار الجائر

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشادت الإعلامية حصة السويدي بالدعم الكبير الذي تتلقاه المرأة القطرية من القيادة الحكيمة وجميع المؤسسات القطرية في الدولة، خاصة الدعم الذي تتلقاه من صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر. مشيرة إلى أن المرأة القطرية استطاعت إثبات وجودها في جميع المجالات وآخرها عضوية مجلس الشورى. وأكدت السويدي، في حوار خاص لـ «العرب»، أن الدولة تشهد نقلة نوعية نحو التنمية والتحديث في كل المجالات وفي ظل الحصار الجائر عليها، منوهة بأن المرأة القطرية تقدمت بالشكل الذي يليق بها في وسائل الإعلام. وإلى نص الحوارما تقييمك لدور الدولة في كل ما يتعلق بدعم المرأة في جميع النواحي؟ ■ دعم الدولة أعجز عن سرده ومهما ذكرت لن أوفيها حقها، ولكن أستطيع القول بأن المرأة حاضرة وبقوة منذ أن أطلقت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر شرارة وجودها الفعلي والعملي على مستوى واسع، وبدورها كانت عند حسن الظن فاستطاعت أن تثبت نفسها في مختلف المجالات، ونجحت في رسم طريقها بنجاح كبير في جميع القطاعات والمشاريع، بفضل الدعم الكبير الذي قدمته لها دولة قطر وجعلتها جزءاً لا يتجزأ من خطط التنمية، فها نحن نبصم بحضورنا في مجلس الشورى وننشد دولتنا وهويتنا القطرية ونتغنى بحداثتها قولاً وفعلاً في جميع منابر العالم. وهل أنتِ راضية عن هذا الدعم أم تطمحين إلى المزيد؟ ■ كلنا نطمح ونطمع بالمزيد لأن دولتنا بالفعل تستحق الأفضل، ولربما تحتاج المرأة إلى مزيد من التمكين في ظل هذا الدعم الوطني، خصوصاً ونحن نشهد الانتقال النوعي الذي شهدته قطر في ظل الحصار الجائر عليها. ما تقييمك لدور المرأة القطرية في الإعلام؟ ■ تقدمت المرأة القطرية بالشكل الذي يليق بها في وسائل الإعلام، ولم يتحقق ذلك بين عشية وضحاها، ولم يتحقق نتيجة لجهد فردي تقوم به جهة بعينها، بل هو عملية تثقيفية توعوية تربوية متكاملة تشارك فيها جميع قطاعات المجتمع، بدعم من القيادة، وذلك ساعد على تعزيز الوعي السليم بدور المرأة ومركزيتها في البناء والتطور في مرحلة أولى تمهد لتحول هذا الوعي الجمعي إلى مضامين إعلامية هادفة، ساهم ذلك في أن يكون المجتمع القطري أكثر تقبلاً للمرأة الإعلامية، لا بل أكثر فخراً بصورة المرأة القطرية النموذجية التي تقدمها للعالم. وهي من صلب الضرورات التي أكدت عليها الدولة القطرية حكومة وقيادة في أكثر من قرار ومشروع وتوصية. وعلى الرغم من كل التحديات التي تواجهها المرأة القطرية في عملها الإعلامي، فإنها كافحت وبادرت لاقتناص فرصة بروزها بصفتها إعلامية بالصورة التي رسمتها لنفسها، بالإضافة إلى إيمانها بنفسها وبقدراتها، خصوصاً بعد الدعم الذي حصلت عليه من عائلتها ووسائل الإعلام والمجتمع. متى بدأ مشوارك الإعلامي؟ ومتى تولّد شغفك بالشعر وغيره مما لديك من هوايات؟ ■ بدأت أبجديات مشواري الإعلامي بصورة غير مباشرة من زمن الطيبين؛ حيث كانت أشرطة الكاسيت هي إحدى التقنيات المسلية لي آنذاك.. كنت أسجل صوتي على الأشرطة وأقلد نشرات الأخبار كمذيعة أخبار أو مقدمة برامج منوعات إذاعية. وأظن أن مواهبي الإعلامية كانت تتبلور شيئاً فشيئاً مع ممارسة هذه الطقوس الفنية منذ ذلك الوقت بدون قصد، أو لربما دعمني في ذلك حبي للقراءة وخيالي الواسع، كما أثر في موهبتي نصوص الشعر الشعبي حتى تطورت مواهبي الكتابية من شعر ومقالات. كونك إعلامية وشاعرة وكاتبة ومدربة تنمية ذاتية.. كيف يمكن للمرأة أن توازن بين أكثر من عمل وشغف في وقت واحد؟ ■ بصراحة دعاء الوالدين ورضاهما بالإضافة إلى مباركة وقبول المجتمع القطري لظهوري الإعلامي حقق لي أشياء كثيرة في حياتي ولله الحمد.. كما لا أنسى دعم والدتي الغالية السيدة الفاضلة مريم المهندي، فهي سيدة مجتمع وعصامية بنت نفسها بنفسها وأراني أخطو بما ربتني عليه وأكسبتني أياه، فهي بالنسبة لي كل شيء. كما أن دعم زوجي السيد عبدالعزيز الخالدي (بو تركي) وثقته التي منحها إياي وفخر أبنائي تركي وطلال بي وثقة جميع المؤسسات التي عملت بها والتمكين الذي مارسته في حياتي العملية، أضيف إلى ذلك طموحي الشغوف بالإنجاز وغيرها من المهارات والصفات المكتسبة من خلال الخبرات الحياتية. فنحن بشر لا نصل لدرجة الكمال ولكني أومن باتباع معايير مثالية للارتقاء بأي عمل أقوم به مثل إدارة الوقت بشكل فعّال، أطبق قاعدة (أكون مع وليس من أجل) حتى أشبع حقوقي وأقتطفها من هنا وهناك وأفسح لنفسي ممارسة واجباتي بسلاسة.. علمتني الحياة أن أقول (لا) عندما يحين وقتها، وأحدد خياراتي بدون تعقيد، وأعيش واقعي بمعطياته بدون «فانتازيا» و»رتوش»، وهذا سبب ما أنا عليه الآن. لو نتعرف أكثر عن فكرة صالونك الثقافي؟ ■ إن فكرة إنشاء صالون «رزان» الثقافي جاءت من رغبتي في إثراء المشهد الثقافي في دولتنا الحبيبة، فمجتمعنا يتميز بأنه خصب بالثقافات والفكر النسائي النير فوجود الصالون الثقافي النسائي يعكس مدى رقي ثقافة المجتمع وعلو وتنوع المستويات النسائية وتلاقح الخبرات في مختلف المجالات التعليمية الاجتماعية والاقتصادية والعلمية والإعلامية والتربوية والدينية والسياسية أيضاً. ما مدى الإقبال من السيدات القطريات على حضور هذا الصالون؟ ■ يستقبل صالون «رزان» كل المهتمات بالشأن الثقافي على اختلاف الجنسيات التي تحتضنها دولة قطر الحبيبة، موضوعاته منوعة من حديث الساعة إلى الموضوعات العامة. ما الهدف أو الرسالة من وراء عقد الصالون؟ ■ الارتقاء بمستوى الملتقيات النسائية غير الرسمية؛ حيث بدأ صالون «رزان» نشاطه باستضافة النخب من الشرائح النسائية من داخل قطر وخارجها، كما أنه ركز على أن تكون الجلسات في البيوت مما نحّى الرسميات جانباً، وهذا أثرى التواصل بشكل فعّال. والصالون الآن يخطو خطوته الثانية وهي عقد الجلسات على مستوى البيوت القطرية وربات البيوت دون اللجوء إلى الإعلام، وذلك استجابة لرغبة السيدات. وما مشاريعك الجديدة؟ ■ قريباً إن شاء الله، أعلن عن إصدار أدبياتي في منشور متواضع سيرى النور، أتمنى أن يكون إضاءة ثقافية وإضافة نوعية للمحزون الأدبي في قطر، كما انتهيت من وقت ليس ببعيد من تأليف مسرحية بإذن الله ستتألق نصوصها في سماء المسرح وأسأل الله التوفيق. هل لديك رسالة في نهاية الحوار؟ ■ لا يسعني القول سوى إنني أعتز بهويتي القطرية، وهذا الاعتزاز يضعني أمام مسؤولية تطبيق الرؤية الوطنية وتمثيلها خير تمثيل أمام المجتمع الدولي، أينما أذهب أنا قطرية العنوان.. قطرية الأزمان هذي أنا قطرية العنوانِ رصّت فرائد حسنها بنفائس أصلية الأوطانِ صاغت ملامح نقشها بقصائدٍ معروشةِ الميزانِ نثرت عروضَ حروفِها بلآلئٍ في لجة الألوانِ فترنمت أسماؤها، قطريةً، قطريةً قطريةَ الأزمانِ هذي أنا بعباءةٍ قطريةِ التيجانِ جمعت على البر النساءَ وخضّبت بوجودهن ردةَ الربانِ حوت الجمالَ في الفضائلِ شيخةَ النسوانِ *** سلفت تجدلُ سترها بملفعِ الريحان حتى تغناها الأصيلُ بنهمةِ اليامالِ هذي أنا بعباءتي. أما لحنايا قدوة الأيامِ البحرُ يشهدُ صنعها.. ومجدها الغنامِ والبرُ يكتب إسمها بتبرِ حبرٍ سامي قطريةٌ، كنهُ العفافِ، محضنُ الأجيالِ في كلِّ أرضٍ وارفة تمضي فيخلفها المسيرْ والخطوُ فيها نبتةٌ وصنيعها يبقى السفيرْ غرسٌ وبنيانٌ وتاريخٌ نصيرْ *** قطريةٌطفقت عضيدة نصفها باتت مهاة عصرها فبنت مفاخرَ نهضها أثمارها إبناً وبنتاً طيّبي الأخلاقِ ووقارها بين الرِزانِ محجّلُ الأثمانِ فشدا الزمانُ بكونها قطرية الأفعالِ قطرية العنوانِ قطرية الأوطانِ;

مشاركة :