شرعي ولكن ليس مُشرعاً

  • 10/9/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

يستعد المنتخب السعودي لتحديين كبيرين بهدف استعادة الأمجاد، خاصة أنه يغيب عن المنصات منذ سنوات في بطولات كانت له فيها صولات وجولات، وحديثنا اليوم محصور في كأس الخليج وكأس آسيا اللتين خرج منهما الأخضر يجر أذيال الخيبة، ففي الأولى التي فاز فيها ثلاث مرات خرج من الدور الأول في البطولة الأخيرة رقم 21 في البحرين بعدما كان وصل لنهائي البطولتين السابقتين، ولم يكن أحسن حالاً في البطولة الآسيوية التي فاز فيها ثلاث مرات أيضا ووصل إلى نهائيها العدد ذاته، ولكنه تلقى صفعة كبيرة في آخر بطولة في قطر 2011 بالخروج من الدور الأول بثلاث خسارات. ولا يغيب عن البال أن المنتخب السعودي وصل إلى نهائيات المونديال أربع مرات متتالية ولكنه فشل في التأهل للمرة الثانية على التوالي، فبعدما سقط في الملحق الآسيوي أمام نظيره البحريني في تصفيات مونديال 2010 خرج أمام الأسترالي في تصفيات 2014... على أن العام 2012 كان الأسوأ للمنتخب السعودي بخروجه من المونديال وكأس العرب وغرب آسيا قبل أن يخرج من الدور الأول لكأس الخليج مع بداية العام 2013. الاستحقاق الأول للمنتخب السعودي هو كأس الخليج الـ22 على أرضه في الرياض بعدما كان فاقدا لهويته بقيادة المدرب الهولندي ريكارد، فلم يحقق سوى فوز واحد ليخرج من الدور الأول بنقاطه الثلاث وهدفيه الوحيدين وذلك من مباراته أمام اليمن، فيما مني بخسارتين أمام العراق والكويت حينها هرب عن طريق البر.. قرعة كأس الخليج أبعدت السعودي عن العراقي والكويتي وأبقته مع اليمني وأضافت القطري والبحريني، فاعتبر البعض أن القرعة ابتسمت للسعودي، كون فرق المجموعة فازت كلها باللقب ولكن البعض الآخر غير المتفائل لا يتوقع سوى تكرار سيناريو 2013، أي الخروج بفوز وحيد على الفريق ذاته.. اليمني. والحق يقال، إنه يُخشى أن يكون الأخضر فاقداً لهويته كما في خليجي 21 بقيادة الهولندي ريكارد الذي لم يتمكن من تحويل مجموعة كبيرة من اللاعبين المتميزين إلى مجموعة متجانسة يحقق فيها الفوز.. فعلى الرغم من أن المنتخب السعودي تأهل لآسيا 2015 في أستراليا متصدراً المجموعة الثالثة بخمسة انتصارات، إلا أنه لم يفز بأي من مبارياته الودية الخمس التي خاضها أمام نيوزيلندا وترينداد توباجو ومولدوفيا وجورجيا وأخيرا أستراليا، ومن المتوقع أن تحل به الخسارة السادسة أمام الأوروجواي غداً الجمعة وربما تشكل مباراته التالية الثلاثاء المقبل أمام لبنان فرصة لتحقيق الفوز الأول ولا سيما أن اللبنانيين سيلعبون بدون معظم اللاعبين الأساسيين المحترفين، ولكن لا يغيب عن بال السعوديين أن اللبنانيين أحرجوا البرازيليين قبل فترة وجيزة في قطر وإن كان منتخب السامبا متمثلا بالقريق الأولمبي. ولا يخفى أن الثقة بالمدرب الأسباني لوبيز متزعزعة وربما يكون وضعه النفسي غير مستقر بدليل توارد وتواتر أنباء عن إقالته حتى أن البعض ذهب إلى تحديد فترة ذهابه، وفي كل حال، يجب أن يكون التفاؤل هو الغالب، وهذا ما رمى إليه المشرف العام على المنتخب الدكتور عبد الرزاق أبو داود حين قال إن تحقيق بطولة الخليج هدف شرعي، مستنداً إلى إقامتها في الرياض بمؤازرة الجمهور وأيضا إلى إمكانات اللاعبين ومواهبهم. ونحن نردد مع المشرف العام الجديد والخبير بأن تحقيق بطولة خليجي 22 شرعي ولكنه ليس مُشرَعاً.

04 الأربعاء , سبتمبر, 2019

شرعية المشرع

  • 0
  • الوطن

مشاركة :